fbpx

هل تنجح فرنسا بردع العملية العسكرية التركية؟

دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى وقفٍ فوريٍ لعملية “نبع السلام” العسكرية التي تشنها تركيا ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات، شمال سوريا.

وفي بيانٍ صادر عن قصر الإليزيه، فإن دعوة الرئيس الفرنسي، جاءت خلال اتصالٍ هاتفيٍ أجراه مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، تناولا من خلاله آخر التطورات في سوريا، وتحديداً التصعيد العسكري التركي.

ولفت البيان إلى أن الرئيسين، اتفقا على على التواصل الوثيق بينهما بشأن حملة تركيا في شمال سوريا، من خلال التنسيق عن كثب في الأيام المقبلة، دون ذكر تفاصيل أخرى عن طبيعة التنسيق المتفق عليه.

وكانت العمليات العسكرية التركية، قد تسببت وفقاً لمصدر محلية بنزوح نحو 60 ألف مدني، من قراهم التي تتعرض للقصف التركي بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، فيما بث ناشطون أكراد فيديوهات وصور لمن قالوا بأنهم ضحايا العملية العسكرية التركية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الجمعة، مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، مضيفةً: “لقد تم تحييد 277 عنصراً كردياً خلال عملية “نبع السلام”.

ووفق المصادر الأمنية التركية، فقد قُتل عسكريان تركيان، جراء استهداف قاعدة عسكرية للجيش التركي في مدينة “إعزاز” بريف حلب، شمال سوريا، بواسطة قذائف المورتر.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد كشف أن قوات الجيش لن توقف عمليتها العسكرية التي أطلقتها ضد الوحدات الكردية التي تتمركز في الشمال الشرقي من سوريا، رغم ما تتلقاه الحكومة من تهديدات وضغوط من جهات مختلفة لإيقاف هجومها الأخير على أكراد سورية.

وأكد “أردوغان” أمس الجمعة، تعقيبا على المطالب التي تدعوه لوقف الهجوم العسكري ضد قوات سورية الديمقراطية الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً قد يشكل خطرا عليها، بالقول: “نحن لن نوقف هذه الخطوة التي اتخذناها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب ونحن لن نتوقف بغض النظر عما يقوله أي أحد”.

ونوه إلى أن جهات مختلفة طالبت حكومة أنقرة بالتراجع عما أقدمت عليه، ووقف عملياتها العسكرية في سورية: “نحن نتلقى تهديدات من اليمين واليسار، وهم يطالبوننا بوقف تقدمنا”.

مرصد الشرق الأورسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى