fbpx

تجنباً للانتقاد.. أردوغان يضطر لوقف التعاون مع شركة استشارات أمريكية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إنه أمر وزراءه بالتوقف عن تلقي الخدمات الاستشارية من شركة ماكنزي الأميركية بعد أن تعرض اتفاق وقعته الحكومة معها لانتقادات حادة من المعارضة. وعزا هذه الخطوة إلى تفويت الفرصة على كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي عارض الاستنجاد بشركة أميركية للحصول على استشارات للخروج من الأزمة. وقال لأعضاء حزبه على مشارف العاصمة أنقرة: “هذا الشخص (قليجدار أوغلو) يحاول إحراجنا بإثارة تساؤلات عن شركة استشارية تلقت أجرها بالكامل للمساعدة في إدارة اقتصادنا”. وأضاف: “ولتفويت تلك الفرصة عليه قلت لكل وزرائي ألا يتلقوا أي استشارة منهم (ماكنزي) بعد الآن”. ولجأت تركيا إلى ماكنزي كونها الأشهر في مجال الاستشارات المالية في سياق محاولاتها لوقف تدهور انهيار العملة وارتفاع نسبة التضخم. واتهم كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان الأسبوع الماضي بالتحيز لشركات أميركية في وقت تعرضت فيه العلاقات مع واشنطن لأزمات بسبب قضية احتجاز قس أميركي في تركيا وقضايا أخرى. وكان وزير المالية التركي براءت ألبيرق, وهو أيضًا صهر أردوغان, قد أعلن، الشهر الماضي، أن تركيا قررت العمل مع ماكنزي في إطار جهودها لتنفيذ برنامج اقتصادي جديد متوسط المدى. ويثير هذا التراجع تساؤلات بشأن المزاجية التي تحكم القرار التركي في معالجة الأزمة المالية، إذ كيف يلجأ أردوغان إلى قرار كهذا في وقت لا تزال تركيا تعاني فيه من الأزمة، وهل أن تعيين ماكنزي كان من البداية قرارا خاطئا. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى