fbpx

لا "خبز" في لبنان

أشار رئيس نقابة أصحاب الأفران في لبنان “كاظم إبراهيم” إلى أن النقابة ستستمر في إضرابها الذي بدأته اليوم الاثنين، حتى تحقيق مطالبها المتعلقة بتأمين الدولار اللازم لعمليات استيراد المواد الأولية من الطحين والوقود.

وأضاف “إبراهيم”: “نحن نبيع بالليرة اللبنانية، وإذا الليرة ليس لها قيمة وحكامنا يطلبون منا البيع بالدولار، فلتلغَ الليرة إذاً”.

من جهتها، انتقدت وزارة الاقتصاد اللبنانية تصرف النقابة، معتبرةً أنه سلوك ابتزاز للموطن اللبناني، قبل أن يكون للحكومة على حد وصفها، مؤكدةً في الوقت ذاته أن وفداً من نقابة أصحاب الأفران التقى وزير الاقتصاد خلال الأيام القليلة الماضية لشرح أسباب الأزمة المرتبطة بشحّ الدولار.

وأشارت الوزارة في بيانٍ لها، إلى أن الوزير اتخذ إجراءات فورية للتعامل مع الازمة عبر الاتصال بحاكم مصرف لبنان لبحث مطالب النقابة؛ وتكليف وسيط بين مستوردي القمح والمصرف المركزي.

وبينت الوزارة، أن النقابة بعد تفاعل الوزير وتحركاته رفعت مطالبها إلى المطالبة بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1000 غرام إلى 900 غرام مع الإبقاء على سعرها 1500 ليرة لبنانية، واصفة ذلك التصرف بـ “الابتزاز” وليس تحقيق مطالب.

وكانت صفحات على مواقع التوصل الاجتماعي قد تناقلت صوراً صباح اليوم الإثنين، تظهر تهافت اللبنانيون على الأفران لشراء الخبز قبل الإضراب، في حين قام عدد من المحتجين بالتجمع في محلة “جسر الكولا”، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي، ورفعوا شعارات ولافتات تطالب بمعالجة الأزمة.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة غير مسبوقة ضربت عدة مجالات اقتصادية، حيث شهد قبل أيام إضراباً عاماً لأصحاب محطات الوقود استمر لأيامٍ، ما خلق أزمة كبيرة وحالات ازدحام على المحطات، قبل أن يعلن فيما بعد عن التوصل لحل ينهي الإضراب.

وكان نقيب الشركات المستوردة للنفط في لبنان “جورج فياض”، قد أعلن قبل أيام أن أزمة المحروقات انتهت، لافتاً إلى أن تسليم المواد تم ابتداء من صباح السبت الماضي بالليرة اللبنانية.

في غضون ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن محطات الوقود بمختلف المناطق شهدت ازدحاماً كبيراً بالمواطنين القادمين لتزويد سياراتهم بالوقود، الأمر الذي تسبب بزحمة سير كبيرة أمام المحطات وفي الشوارع المحيطة بها.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية “حسن مراد”: “يتضح وجود منظومة خفية تعمل في الليل لتعطيل البلد وضرب عملته واقتصاده، لا حل لأزمة المحروقات إلا من خلال تولي الدولة استيراد المشتقات النفطية وتسليمها لشركات التوزيع”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى