fbpx

الإمارات تعلن عودة قواتها من اليمن

أعلنت القيادة العامة للجيش الإماراتي عودة “قوة الواجب” المشتركة إلى قواعدها في دولة الإمارات، وذلك بعد مشاركتها بعمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ولفتت القيادة العامة في بيانٍ لها، أن قرار إعادة القوات الإماراتية جاء بعد إنهاء واجباتها ومهامها بتأمين العاصمة المؤقتة عدن وتسليمها للقوات السعودية واليمنية.

إلى جانب ذلك أشار البيان إلى أن مهمة القوات الإماراتية تضمنت أيضاً ملاحقة فلول الميليشات الانقلابية، والقضاء على كافة بؤر التهديد الأمني، بالإضافة إلى تهيئة القوات اليمنية وتسليحها بالشكل الذي يمكنها من القيام بواجباتها العسكرية في مرحلة التسليم.

وأوضح البيان أن جهود “قوة الواجب” أثمرت عن وجود قوات يمنية عالية التدريب وقادرة على تثبيت الاستقرار ومسك الأرض بطريقة عسكرية احترافية، مؤكدة أن قرار العودة من عدن لا يعني نهاية مشاركتها في الحرب ضد الميليشيات الانقلابية.

كما أضاف البيان: “القوات الإماراتية وبالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المحافظات اليمنية الجنوبية والمناطق الأخرى”.

وكانت الإمارات قد أعلنت أيضاً في وقتٍ سابق مواصلة الجهود السياسية لحل الأزمة اليمنية، حيث صرح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش”، بأن الإمارات العربية المتحدة، تدعم جهود السعودية لتوحيد الصفوف في مواجهة ميليشيات الحوثيين، المتواجدة في اليمن، من خلال مفاوضات جدة.

وذكر قرقاش في تغريدة له على صفحته الرسمية، عبر “تويتر”، قائلاً: “إن الجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية الشقيقة، عبر مفاوضات جدة لتوحيد الصف، ومواجهة الانقلاب الحوثي مقدرة وندعمها دعما كاملا وبكل تفاصيلها”.

كما أضاف “قرقاش”، “إنه من الضروري أن نشاهد المرونة والحكمة من الطرفين المتنازعين في اليمن، والأهم من هذا كله ألا نعود إلى الوضع السابق، بل أن نشكل جبهة أكثر قوة وتماسكا وعزما من السابق”.

وكان الجيش الإماراتي قد شارك ضمن قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة السعودية منذ انطلاقه قبل خمس سنوات، لمساعدة الحكومة اليمنية الانتقالية برئاسة “عبد ربه منصور هادي” على استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء، من يد الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، التي نفذت انقلاباً داميا انتهى بسيطرتها على المنشآت الحيوية في البلاد.

وأسفرت عمليات التحالف حتى الآن عن مساعدة الجيش الوطني اليمني على استعادة مساحات كبيرة من مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما في تعز وحجة وأطراف صنعاء، إلى جانب التقدم الكبير الذي أحرزه مؤخراً على جبهة صعدة التي تعتبر المعقل الرئيسي للانقلابيين.

وتعيش مناطق السيطرة الحوثية في اليمن أوضاعاً اقتصادية وصحية وأمنية صعبة، ما ادى إلى وفاة آلاف المدنيين، ونزوح مئات الآلاف من منازلهم، خاصة مع ممارسات الميليشيات التي تسعى لبث ثقافة الولي الفقيه المستودرة من إيران، إلى جانب ممارسات قطع الطرق ونهب أموال اليمن واليمنيين عبر الأتوات والضرائب، والسيطرة على موارد البلاد المالية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى