fbpx

الناقلة الإيرانية في المياه التركية

دخلت صباح اليوم الخميس الناقلة الإيرانية “أدريان دريا ” “غريس 1” سابقاً المياه الإقليمية التركية، ومن المتوقع أن تفرغ حمولتها من النفط الإيراني الخام في ميناء مرسين التركي على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد هددت أي بلد يساعد هذه الناقلة التي تسببت في مشاكل بحرية كبيرة في الشهرين السابقين، لكن تركيا استقبلت الناقلة متجاهلة التهديدات الأمريكية، وذلك عقب تصريحات إيرانية أفادت بأن إيران قد باعت الناقلة لجهة لم تحددها، فيما لم تعرف إن كانت هذه الجهة هي تركيا أم لا؟

حيث حذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أي دولة من مساعدة الناقلة، و أكدت الخارجية الأميركية، أن مساعدة الناقلة الإيرانية التي غادرت سواحل جبل طارق، قد ينظر لها كدعم لـ”منظمات إرهابية”.

وأوقفت الناقلة الإيرانية “أدريان داريا”، المعروفة سابقاً بـ “غريس1” لأكثر من شهر في جبل طارق بسبب الاشتباه كونها تهرب نفطاً خاماً للأسواق السورية عبر الموانئ السورية، حيث تخضع سوريا ونظامها الحاكم لعقوبات أوربية، وتم الإفراج عنها في 15 آب الحالي، بالرغم من مطالب أمريكية باستمرار احتجازها، ومن ثم أعلنت الناقلة الإيرانية التي تسببت في أزمة ملاحة عالمية في 24 آب الحالي، أنها غيرت وجهتها نحو تركيا، وقام طاقم الناقلة بتغيير وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء مرسين في تركيا.

التهديد الأمريكي قد أخاف اليونان بعد أن سرت أخبار حول توجه الناقلة الإيرانية إلى الموانئ اليونانية، حيث سارعت اليونان إلى نفي الأخبار جملةً وتفصيلاً.

وأوضح نائب وزير المالية اليوناني”ميلتياديس فارفيتسيوتيس” أن الناقلة الإيرانية التي أثارت أزمة دبلوماسية بين طهران وواشنطن ولندن، كبيرة جداً بحيث لا يمكنها الرسو في اليونان، وقال: “هذه ناقلة نفط كبيرة جداً وتزيد حمولتها عن 130 ألف طن.. ولا يمكنها دخول أي مرسى يوناني”.

وأضاف أن الحكومة اليونانية “واجهت ضغوطاً” من السلطات الأميركية بسبب الناقلة، ولكنه أكد أن أثينا “بعثت رسالة واضحة بأنها لا ترغب في تسهيل نقل النفط إلى سوريا تحت أية ظروف”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى