fbpx

المغربيات يطالبن الملك بـ "مصالحة حقيقية"

ناشدت نساء مغربيات في المهجر، الملك “محمد السادس”، التدخل لرفع الجور عن المغربيات في الداخل، على كافة الأصعدة بما فيها القانونية والاجتماعية والاقتصادية، مطالبات بتمكينهن من حقوقهن وحرياتهن الفردية.

جاء ذلك في عريضة أطلقتها نساء المهجر، أشارت إلى أن أوضاع المرأة مؤسفة للغاية، معتبرة أن التطور الكبير على مستوى حقوق النساء ليس سوى دعاية رسمية، مطالبات بضرورة إجراء مصالحة حقيقية من خلال المساواة الشاملة في الحقوق والواجبات مع الرجل.

وتطرقت العريضة إلى الإجحاف الذي يُمارس بحق المرأة، كإجبارها على الزواج في سن مبكرة، وحرمانها من حقها في الميراث، ومن حقها في الأراضي السلالية، فضلاً عن إجبارها على ارتداء ملابس لم تخترها لتجنب النقد والمضايقة في الشارع وداخل الأسرة.

العريضة انتقدت أيضاً، ضعف الأحزاب السياسية التي راهنت عليها المرأة المغربية، معتبرة أنها فشلت إلى حد كبير في تحسين وضعها، ومع ذلك فإن كل هذا التهميش لم يمنع النساء المغربيات من الوصول إلى أهدافهن، ورسم طريق النجاح في مختلف بقاع العالم، وفي شتى الميادين، حد وصفهن.

وقالت إحدى المشاركات في العريضة: “ما تضمنته الوثيقة هي صرخة قلوب مجموعة من المغربيات الفاعلات سياسياً وحقوقياً واجتماعياً، أمام كل ما تتعرض له المرأة المغربية من هضم في الحقوق”، متسائلة: هل من عفو ملكي يلوح في الأفق يوقف إجهاض حلم المواطنة الكاملة والمساواة في الحقوق والواجبات.

وأضافت المشاركة “عائشة باشا”، في تصريح لجريدة هسبريس: “شهر أوكتوبر الجاري شهد أحداثاً مؤلمة كثيراً بالنسبة للمغربيات”، لافتة إلى أن نساء المهجر يراقبن حجم القهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه نساء الوطن، وأن ذلك يمنعهن من التقدم والوصول إلى أهدافهن.

واعتبرت أن المغربيات مقصيات من التمثيلية السياسية وفرص العمل، بالرغم من أنهن قادرات على العطاء، مشيرة إلى أن عبارة “مربيات الأجيال” لا تستقيم في ظل القهر، مضيفة: “الثورة الفكرية لن تكون سوى بالنساء، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتتابع كل هذه الخروقات التي تتعرض لها المغربيات”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى