fbpx

كل ما تريد معرفته عن صندوق "أورال" الأسود

دفعت الثورة السورية التي طالب السوريين فيها بالحرية والكرامة مئات الالاف من الموالين والمستفيدين من نظام الاسد لارتكاب ابشع الجرائم بحق الشعب السوري منذ عام 2011 للدفاع عن نظامهم وتثبيت حكمه في سبيل كسب ولاء النظام والحفاظ على مصالحهم على حساب دماء الشعب السوري ، خلال التسع سنوات الماضية برزت مئات الاسماء التي تلذذت وتفننت بقتل السوريين وتعذيبهم وبقيت اسماؤهم محفورة في ذاكرة كل سوري واغلب هؤلاء قادوا ميليشات مهمتها قمع الشعب السوري وتدمير سوريا دفاعا عن الاسد ونظامه . “علي كيالي” او معراج اورال احد ابرز الاسماء التي كان لها نصيبا كبيرا مماذكرنا والمعروف لدى السوريين بجزار بانياس كان قد سخر كل ميليشياته المسماة “بالمقاومة الشعبية في لواء اسكندرون” لتعذيب السوريين وقتلهم . الا ان الشعب السوري لم يترك وسيلة لمقاومتهم الا واتبعها التي بدأت باللمظاهرات الشعبية وصولا للاعلام وانتهاء بالسلاح . حيث تعرض مايعرف بقائد “المقاومة الشعبية في لواء اسكندورن” علي كيالي “معراج اورال” لمحاولة اغتيال خلال احدى جولاته الميدانية بريف اللاذقية امس السبت 6 يوليو وكانت ” الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندورن – المقاومة السورية” قد اصدرت بيانا نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك قالت فيه ;خلال الجولة الميدانية بريف اللاذقية لمتابعة عمل المقاومة السورية كقوة رديفة للجيش و القوات المسلحة تعرض الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون المقاومة السورية الاستاذ علي كيالي لمحاولة اغتيال ;بأيادي عملاء المخابرات التركية والارهاب العالمي حيث تعرضت سيارته الى تفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق مما ادت الى اصابة علي كيالي باصابات بالغة و تم نقله مباشرة الى مشفى ميداني لاجراء الاسعافات الاولية و من ;ثم تم نقله الى احدى مشافي القطر; وتابع البيان “ان محاولات الاغتيال المتكررة التي تقوم بها المخابرات التركية بايادٍ سوداء ارهابية ما هي الا دليل افلاسهم السياسي و العسكري امام انتصارات الجيش و القوات المسلحة بقيادة المقاوم الاول الرئيس المفدى الدكتور بشار حافظ الاسد; على حد تعبيره. و أكد “ان نهج المقاومة مستمر و اننا في المقاومة السورية باقون على العهد في مقارعة الارهاب حتى دحره من كافة الاراضي السورية من لواء اسكندرون السليب حتى جولاننا الحبيب”. وطلب البيان بالدعاء الى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون – قائد المقاومة السورية: بالشفاء العاجل. وقد اعلنت ” سرية ابو عمارة للمهام الخاصة ” تبنيها للعملية حيث قال قائدها “مهنا جفالة” لوسائل اعلام محلية إن ثلاثة مِن عناصر “السرية” تمكّنوا، أمس السبت، مِن استهداف “أورال” بعبوات ناسفة على طريق مدينة صلنفة في ريف اللاذقية، دون ذكر مزيدٍ مِن التفاصيل. كما كتب جفالة على صفحته على الفيسبوك قائلاً “معراج أورال (علي كيالي) ذُق بعضاً مما عاناه أهلنا ونحن قوم لا ننام على ضيم، سرية أبو عمارة”. وكان كيالي، والمعروف أيضا بجزار بانياس تعرض لمحاولتي اغتيال, الأولى كانت على يد المعارضة السورية، في آذار 2013، لكنه عاد للظهور بعد عام ونصف من إعلان مقتله والثانية في أيلول 2018 بوضع عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة اثنين آخرين. .ويعتبر معراج أورال مسؤولًا عن مجزرة قرية البيضا في بانياس، أيار 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيًا. كما اتهم بالتخطيط مع النظام السوري لتفجيري بلدة الريحانية الحدودية مع سوريا، في 11 أيار من العام نفسه، والتي قتل على إثرهما 52 شخصًا بينما جرح المئات. علي كيالي هو مواطن تركي الاصل يدعى “معراج اورال” ينحدر من جبال الأورال في محافظة اللاذقية السورية، ولد عام 1956 في أنطاكيا من الطائفة العلوية ، حكمت عليه السلطات التركية بالسجن لأنشطة غير قانونية عام 1978، تمكن من الفرار من السجن إلى سوريا عام 1980 ليتم استقباله على المستوى الامني في سوريا وعمل تحت قيادة الجيش السوري دخل أورال بعلاقات وثيقة مع عائلة الأسد من خلال جميل الأسد وهناك مصادر تعزو تقربه من ال الاسد بسبب قرب زوجته من عائلة الاسد ، تعم تعينه امينا عاما لميليشياته عام 1986 بعد توطيد علاقاته بالاستخبارات السورية وحصوله على بطاقة شخصية سورية مكنته من السفر لاوربا التي اتهم فيها بالقيام باعمال ارهابية . مع انطلاقة الثورة الثورة السورية، قاد قوات اورال المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون;، بداية عام 2012. التي منحت صفة قوات رديفة للجيش السوري و انتشرت بشكل كبير في المناطق السورية للدفاع عن نظام الاسد وتورطت بسفك الدم السوري منذ الايام الاولى لانطلاق الثورة .ليرتكب عشرات المجازر بحق السوريين . وكانت وكالة “الأناضول قالت في وقت سابق ” إن السلطات التركية تتهم أورال “بممارسة الإرهاب”، وتلاحقه السلطات بتهمة المشاركة في عمل إرهابي وقع عام 2013 في ولاية هاتاي، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا، حيث أصبح مطلوبا لدى السلطات التركية عبر ما يسمى “المذكرة الحمراء”. وقد حضر معراج اورال مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في “سوتشي” بروسيا العام الماضي الامر الذي ازعج تركيا بشدة حيث قال حينها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ان تركيا طالبت من روسيا تسليمها “معراج أورال” واضاف اوغولو ان “الإرهابي معراج أورال أحد قادة مليشيات النظام السوري، شارك في مؤتمر الحوار بمدينة سوتشي الروسية، عبر وثائق مزورة”، مؤكدا أن أنقرة أبلغت موسكو ” فورا باستيائها من تواجد الإرهابي أورال في المؤتمر”. وحسب اوغلو ان حضور اورال اثار استياء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان موضحا انه وخلال اتصال هاتفي بنظيره بوتين اخبره باستيائه من مشاركة أورال في المؤتمر، وان اسم اورال لم يكن مذكورًا في لوائح المشاركين بمؤتمر سوتشي ولو كان موجودًا لما قبلت به تركيا .

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى