fbpx
أخر الأخبار

هيئة استشارية جديدة..جناحا الإخوان يتجهان إلى تقاسم الغنائم وفقد مبدأ لا غالب ولا مغلوب

مرصد مينا

أعلن محمود حسين، الذي يقود جبهة إسطنبول في جماعة الإخوان المسلمين والذي نصب نفسه مؤخرا قائماً بأعمال مرشد الإخوان، أعلن عن تدشين “هيئة استشارية” موضحا خلال حوار تلفزيوني، أنه “سوف ينشئ كياناً جديداً غير الرابطة التي تدير شأن (الإخوان) بالخارج، وهي تكوين هيئة استشارية، ليست بديلاً عن مكتب الإرشاد في إسطنبول”.

وزعم الأمين العام السابق للإخوان أضاف أن “الجماعة منضبطة وسليمة وتؤيده، ولا وجود للمنشقين لأنهم أقلية، وأن إخوان الداخل لهم قيادة تابعة له، وأنه بصدد تطوير مؤسسات الجماعة”، دون أن يحدد “حسين” مهام الهيئة الاستشارية الجديدة.

بالمقابل، تعيش “جبهة لندن” حالة من الارتباك إزاء تحركات الجبهة المناوئة في إسطنبول، وما ساهم من حالة ارتباكها عدم إعلانها رسميا بديل إبراهيم منير.

منير كان حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وشكل “هيئة عليا” بديلة عن مكتب إرشاد الإخوان في إسطنبول، كما صعد بتشكيل مجلس شورى لندن، وإقالة أعضاء مجلس شورى إسطنبول -في مقدمتهم محمود حسين- من مناصبهم.

وفي تعقيبه، على تشكيل محمود حسين لـ”هيئة استشارية”، وما يتردد عن حسم صراعها مع جبهة منير، قال الدكتور هشام النجار الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي  إن اللقاء التلفزيوني الذي ظهر خلاله محمود حسين، يستهدف تكريس فرضية شرعيته كقائد جديد للإخوان، عقب طي صفحة غريمه ومنافسه إبراهيم منير وغيرها من الإجراءات والبيانات.

النجار أضاف بحسب “العين الإخبارية” إلى أن “تحركات جبهة إسطنبول رغم أنها أكثر قوة ولها صدى إعلامي ملموس مثل قرارات تشكيل هيئة استشارية، إلا أن الوقت لا يزال مبكرا بشأن الحديث عن حسم الصراع لأي طرف من الأطراف، فلا يستطيع أحد الجزم بأن جبهة إسطنبول، قد امتلكت كل أوراق اللعبة، وبات تكريس هيمنتها أمرا مفروغا منه”.

وأضاف: “في المقابل ورغم البطء والارتباك والغموض الظاهر على جبهة لندن منذ تسمية محيي الدين الزايط، وحتى ترويج اسم صلاح عبدالحق، إلا أن هذه الجبهة لم تنته ولا تزال في يدها أوراق لتلعب بها”.

ولفت إلى أن “خلف الكواليس محاولات حثيثة لتقسيم الغنيمة وتوزيع المناصب على الجبهتين، بغرض إنهاء الانقسام والصراع على القيادة والخروج من الأزمة ليس بانتصار طرف على طرف وإنما بدمجهما وتقسيم النفوذ والثروة والمناصب بينهما، على طريقة لا غالب ولا مغلوب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى