fbpx

فرح السودان: مصر تساند شقيقتها والسعودية تبارك

بعد مارثون طويل وشاق من المباحثات التي انتهت بالتوقيع على الاتفاق الانتقالي للسلطة، والخروج بوثيقة دستورية توصل اليها المجلس العسكري وقوى الحرية والتغير، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ووساطة إثيوبيا، وما تبع ذلك من احتفالات شعبية حملت اسم “فرح السودان”، شاركت بمراسمه وفود عربية وأفريقية ودولية، أعلنت المملكة العربية السعودية على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي “عادل الجبير” دعمها المتواصل لاستقرار السودان الذي اعتبرته جزءا مهما لاستقرار المنطقة ككل، مشيراً إلى دعم المملكة للسوادنيين في تحصين اتفاق المرحلة الانتقالية.

كما أكد رئيس الوزراء المصري “مصطفى مدبولي” أن بلاده ستعمل على ترسيخ ما اتفق عليه السودانيين بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوادني، مشددا على أن العلاقات بين الدولتين ستشهد طفرة غير مسبوقة في الفترة المقبلة، وذلك خلال حفل التوقيع على الإعلان الدستوري في العاصمة السودانية، الخرطوم، الذي حضره أيضا عدد من قادة الدول الأفريقية ومسؤولين عرب وأجانب.

وتابع رئيس الوزراء المصري: “إن السودان يشهد اليوم مرحلة جديدة في حاضره يخطو بها بثقة نحو المستقبل، مشيرا إلى “تضحيات الشعب السوداني من أجل أن تنعم جهوده بالأمن والاستقرار والرخاء في وطن تسوده قيم الحرية وتحلق في سمائه مبادئ الديمقراطية”.

من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، أن الثورة السودانية حققت أهدافها بجهد الشعب، لافتا الى دور القوات المسلحة في دعم مطالب الشعب وحمايته.

كما شكر المبعوثَيْن الإفريقي والإثيوبي لدورهما في الاتفاق، ومنحهما وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، مناشدا الشباب بالمساهمة في عملية بناء السودان الجديد.

وكانت الأطراف السودانية ممثلة بالمجلس العسكري العسكري، وقوى الحرية والتغيير، قد وقعت السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم، بصفة نهائية، على االاتفاق الانتقالي بحضور رؤساء دول ووفود رسمية عربية ودولية، حيث وقع الاتفاق أحمد ربيع، ممثلاً لقوى الحرية والتغيير (المعارضة)، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) عن المجلس العسكري الانتقالي. وشهد على التوقيع رئيسا وزراء مصر ورئيس المفوضية الإفريقية.

وحمل حفل التوقيع اسم “فرح السودان”، حيث اتفق الطرفان في 4 أغسطس على تقاسم السلطة، كما حددوا جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة وتنتهي بانتخابات حرة، حيث توافد عشرات آلاف السودانيين إلى ساحة الحرية جنوبي العاصمة الخرطوم، للمشاركة في احتفال شعبي دعت اليه “الحرية والتغيير”، ويضم الاتفاق الموقّع إعلانين؛ سياسياً ودستورياً، يمهدان لتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، إضافة إلى مجلس للسيادة وباقي مكونات الحكم، وذلك بعد مباحثات طويلة بين المجلس و”الحرية والتغيير”، بدأ منتصف إبريل/ نيسان الماضي.

وشاركت وفود عربية وأفريقية ودولية في مراسم التوقيع التي أطلق عليها اسم “فرح السودان”، وبدأت احتفالات السودانيين، من قاعة الصداقة بالخرطوم مكان التوقيع.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى