fbpx

بسبب “المرتزقة”..خلافات بين الوفاق وأذرعها

كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن تصاعد الخلافات بين مجموعات من الميليشيات الليبية، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، “فتحي باشاغا”، ما دفع الميليشيات إلى الانسحاب من العاصمة طرابلس باتجاه مدينة مصراتة. 

وربطت المصادر الخلافات بين الجانبين، بالمستحقات المالية التي يتقاضاها المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، والتي وصلت بحسب بعض التقارير إلى 2000 دولار شهرياً، الأمر الذي اعتبرته ميليشيات “لواء المحجوب”، تفوقاً للمرتزقة على حساب عناصرها، ملوحة بترك جبهات القتال في العاصمة طرابلس.

إلى جانب ذلك، بينت المصادر أن مجموعات كبيرة من الميليشيات المذكورة، أخلت مواقعها في طرابلس، خلال اليومين الماضيين، كخطوة ضغط على حكومة الوفاق، وإجبارها على رفع التعويضات المالية التي يتلقاها عناصرها مقابل القتال إلى جانب حكومة “فايز السراج”، في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

ولا تزال الأزمة الليبية تشهد جهوداً دولية وإقليمية حثيثة لوقف تدفق السلاح والمقاتلين إليها، استعداداً لطرح تسوية سياسية تنهي الصراع المندلع ويوقف الحرب، لإفساح المجال للشروع بالمرحلة الانتقالية، التي تقود إل برلمان وحكومة منتخبين.

وكان وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، قد كشف في وقتٍ سابق عن وجود مؤشرات إيجابية بشأن القضية الليبية، على الرغم من أن البلاد لم تشهد تغيرات جذرية بعد مؤتمر برلين الذي انعقد الشهر الماضي، على حد قوله.

ولفت “لافروف” إلى أن بعض المعطيات الإيجابية بدأت تظهر حيال إمكانية إيجاد تسوية سياسية للنزاع الدائر في ليبيا، معتبراً أن المهمة الرئيسة التي تواجه المجتمع الدولي حالياً، هي الحصول على موافقة واضحة لا لبس فيها من كافة الأطراف الليبية على بنود البيان الختامي لمؤتمر برلين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى