fbpx

رحلات إلى إسرائيل.. الخرطوم: لم نطبع

نفت الحكومة الانتقالية السودانية، أن يكون رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق “عبد الفتاح البرهان” قد قدم أي وعود بالتطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، في أوغندا قبل أيام.

ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية السودانية ووزير الثقافة والإعلام “فيصل محمد صالح”، اللقاء بأنه كان استكشافي فقط، وأن “البرهان” يترك مسألة العلاقات الخارجية للأجهزة المختصة لتُقرر فيها.

كما أكد “صالح” أن “البرهان” قام بمبادرة لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بصفة شخصية دون أن يستشير أحداً من الحكومة، مجدداً التنويه إلى أن رئيس الحكومة السوداني “عبد الله حمدوك” لم يكن لديه أي علم باللقاء، مشيراً إلى أن رئيس مجلس السيادة يتحمل مسؤولية مبادرته.

تزامناً، أعلن متحدث عسكري سوداني أن بلاده وافقت على السماح للرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل بعبور مجالها الجوي، مرجعاً تلك الخطوة إلى أنه تبادل للمصالح أكثر من كونها فتح الباب أمام التطبيع مع تل أبيب.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، “عامر محمد الحسن”، في تصريحات تلفزيونية: “كان هناك اتفاق من حيث المبدأ على أن تستخدم الطائرات التجارية المتجهة من أمريكا الجنوبية إلى إسرائيل المجال الجوي السوداني، لكن بعض الجوانب الفنية لا تزال موضع دراسة، وإن السودان لم يوافق على عبور شركة العال الإسرائيلية مجاله الجوي”.

وكان لقاء “البرهان” و”نتنياهو” قد تسبب بإحداث انشقاقات داخل صفوف السلطة السودانية، حيث أعلن مساء اليوم الأربعاء أحد مسؤولي المجلس السيادي الذي يترأسه “عبد الفتاح البرهان” تقديم استقالته اعتراضاً على لقاء نتنياهو والبرهان أول أمس الاثنين، والذي صرح الأخير بأنه جاء بترتيب أمريكي.

وقال مدير السياسة الخارجية للمجلس السيادي في السودان “رشاد فراج الطيب السراج” في رسالة الاستقالة “بعد سنوات حافلة بالعطاء، أجد اليوم عسيراً ومستحيلاً على نفسي الاستمرار في موقعي، إذ يتعين علي أن أخدم في حكومة يسعى رأسها للتطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، الذي يحتل القدس الشريف ويقتل أهلنا في فلسطين ويعربد في أوطاننا العربية دون رادع”.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى