fbpx

تركيا: نظام الأسد لن يجرؤ على مهاجمة ادلب بسبب انتشار قواتنا

قال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن، أن أي هجوم على إدلب سيكون انتصارًا غير أخلاقي لنظام الأسد، معتبرا أن دمشق وحلفاءها لن يجرؤوا على ذلك بسبب انتشار قوات تركية هناك. ;
وشدد قالن على أنه “لا يمكن لأي دولة، بما فيها تركيا، أن تتحمل بمفردها أعباء وقف الاشتباكات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي والدفاع عن اللاجئين”، إلا أنه اعتبر أن وجود 12 نقطة مراقبة ;يقيمها الجنود الأتراك في إدلب ، ضمان لمنع أي هجوم محتمل عليها، “لأن الطائرات الحربية الروسية ;والقوات البرية للنظام لا يمكن أن تجازف بشن هجمات مع وجود الجنود الأتراك هناك. وأي هجوم ;يستهدف إدلب بذريعة القضاء على المجموعات الإرهابية سيعطل عملية أستانا، ولن يجلب سوى القتل ;والدمار، وسيقوّض كافة الجهود السياسية في جنيف أو في أستانا.;
وكتب المتحدث الرئاسي في مقال نشرته صحيفة “ديلي صباح” التركية الناطقة بالانجليزية، يوم الجمعة، ;تحت عنوان “معضلة إدلب: اختبار آخر للنظام الدولي”، كتب يقول: “أن التطورات الأخيرة في إدلب ;ومحيطها، ستجعل الوضع أكثر سوءا بدلا من تحسينه”. ;
وأضاف: “إننا نشهد حرب وصاية تجري بين القوى العالمية والإقليمية، والأسلحة ليست المسبب الوحيد ;لهذه الوحشية الناجمة عن الرغبة في كسب المزيد من القوة والنفوذ والدوافع الجشعة”.;
كما أشار إلى أن معظم دول العالم أدارت ظهرها للشعب السوري، وأن الجهات الفاعلة الرئيسية لم تفعل ;أي شيء أو اكتفت بأشياء قليلة جداً من أجل وقف الحرب.;
واعتبر قالن أن مساري جنيف وأستانا حتى وإن أثمرا عن بعض النتائج، إلا أنهما لم يتمكنا من وقف الدم النازف.;
وأكّد أن أمريكا استخدمت تنظيم الدولة من أجل شرعنة وجودها، شمال شرقي سوريا، وهي تبحث، ;رغم زوال تهديد هذا التنظيم إلى حد كبير، عن وسائل لإضفاء الشرعية على علاقاتها مع “بي كا كا” ;في سوريا منتهكة بذلك الشراكة الاستراتيجية مع تركيا.;
وأضاف أن النظام السوري وداعميه إيران وروسيا أيضًا يستخدمون “وحش داعش” من أجل تبرير ;مساعيهم الرامية إلى رسم خريطة جديدة في “بلاد الشام”.;
وادعى قالن، أن إدلب بقيت كآخر معقل لقوات المعارضة السورية، وأي هجوم عليها سيؤدي إلى كارثة ;إنسانية كبيرة. وقال:”هذا الأمر سيثير موجة نزوح جديدة باتجاه تركيا، ومن هنا إلى أوروبا وأماكن ;أخرى”.;
وأشار قالن إلى أن جهود العالم في حل المعضلة بإدلب ومحيطها، ضئيلة جدًا، قائلا إنه “لا يمكن التوصل إلى نتيجة عبر تصريحات من قبيل التحذير أو الغضب أو القلق”.;
وخلص للقول إن “إدلب أمامنا كالقنبلة الموقوتة. وفي حال أخذ المجتمع الدولي الحرب في سوريا على ;محمل الجد، فإننا نستطيع تعطيل هذه القنبلة الموقوتة والانتقال إلى مرحلة جديدة”.;

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى