fbpx

مواجهات مسلحة بين حكومة جنوب السودان والمتمردين

اندلعت معارك في منطقة ” لوبونوك” القريبة من مدينة جوبا عاصمة السودان الجنوبي، بين القوات الحكومية التابعة لحكومة جنوب السودان ومتمردين تابعين لجبهة الإنقاذ الوطني الذين رفضوا اتفاق السلام الذي تم توقيعه قبل عدة أشهر، نشرت إثر ذلك جنود من القوات الحكومية لتشديد المراقبة والتعزيزات الأمنية في العاصمة جوبا مع اندلاع المعارك في المدينة القريبة منها.

مدينة “لوبونوك” التي تبعد ما يقارب مائة كيلو متر عن “جوبا” عاصمة السودان الجنوبي، تقع بالقرب من مدينة الجنرال السابق “سيريلو” التي ولد فيها، الجنرال السابق “توماس سيريلو سوكا”، المعروف باسم “سيريلو”.

وكانت هذه المنطقة ملجأ للكثير من المتمردين لمدة طويلة من الزمن، إلا أن آخر المعارك التي دارت فيها كانت قبل عام في شهر حزيران/يونيو 2018.

جبهة الإنقاذ الوطني أكدت عبر بيان نشرته تعقيبا عما يجري في جوبا أن قواتهم تمكنوا من قتل ثمانية عناصر وصفوهم بـ “جنود أعداء” وأنهم يتوقعون ان تشن قيادة جبهة الإنقاذ الوطني المزيد من الهجمات.

إلا أنه ومن جهة أخرى لم ترد أي تأكيدات من الجانب الحكومي حول صحة أخبار القتلى من عناصرهم، حيث نشرت وكالة فرانس برس أن الناطق العسكري في جنوب السودان “لول رواي كوانغ” قد صرح لها أنهم ومنذ صباح يوم أمس الثلاثاء أي منذ الهجوم لم يتمكنوا من الاتصال بقادتم الميدانين في مدينة “لوبونوك” ولا يملكون أي معلومات عن ما يحصل هناك.

حركة التمرد أطلقها الجنرال “توماس سيريلو سوكا” الذي كان رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية في عام 2017 بهدف إسقاط نظام الحكم في السودان الجنوبي الذي يترأسه “سالفا كير”، وكان الجنرال “سيريلو” قد استقال من منصبه في العام ذاته بعد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المدنيين، وما وصفه حينها بزيادة المحاباة العرقية داخل الجيش حسب قوله.

الصراع في السودان الجنوبي يدور على أساس عرقي، ما دفع أكثر من أربعة ملايين شخص على النزوح من منازلهم، وجعل البلاد التي يبلغ تعداد سكانها ما يقارب 11 مليون نسمة من الاقتراب من الوصول إلى المجاعة، ووصفته الأمم المتحدة قبل عامين بأنه على شفا إبادة جماعية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى