fbpx

تنافس أمريكي- روسي على سورية المفيدة

تخوض روسيا والولايات المتحدة الأمريكية منافسة محورها سورية المفيدة، ويعزز ذلك التنافس، تصريحات وقرارات حول المنطقة الشمالية في سوريا، الغنية بمواردها النفطية.

فحديثاً وجهت وزارة الدفاع الروسية، انتقادات حادة للخطط الأمريكية، حول الإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي في شرق سوريا وتعزيزه، ووصفت الأمر بأنه ” لصوصية عالمية برعاية دولة” بدافع هو حماية مهربي النفط وليس من منطلق مخاوف أمنية حقيقية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” يوم الجمعة: واشنطن سترسل مركبات مدرعة وقوات للحقول النفطية السورية، بهدف منع وقوعها في أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي بيان رسمي قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، إن واشنطن لا تملك تفويضاً بموجب القانون الدولي أو الأمريكي لزيادة وجودها العسكري في سوريا وإن خطتها ليست مدفوعة بمخاوف أمنية حقيقية في المنطقة.

وأضافت الوزارة في بيانها، “ولذلك أفعال واشنطن الحالية، المتمثلة في الاستيلاء على حقول النفط في شرق سوريا والإبقاء على السيطرة العسكرية عليها، هي باختصار لصوصية عالمية برعاية دولة”.

وتابع البيان الوزراي الروسي قائلا: “القوات الأمريكية وشركات أمنية خاصة في شرق سوريا، توفر الحماية لمهربي النفط الذين يجنون ما يربو على 30 مليون دولار شهرياً”.

وتأتي التصريحات الروسية بعد أن سحب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، هذا الشهر، ألف جندي أمريكي من شمال شرق سوريا، مما أتاح الفرصة لتركيا لشن عملية توغل عسكرية عبر الحدود لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي كانت حليفة للولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة “داعش”.

وأثار قرار “ترامب” القاضي بسحب القوات الأمريكية غضباً عارماً في الكونجرس بما شمل شخصيات بارزة من حزبه الجمهوري، اعتبرت أن الانسحاب خيانة للأكراد وخطوة من شأنها تقوية الدولة، والتواجد الروسي في شمال سوريا، الذي يستند إلى قرارات الزعيم السوري “بشار الأسد” في التمدد وصولاً إلى حقول النفط والغاز.

حيث أعلنت موسكو جاهزية دمشق لمتابعة الانتاج النفطي من جهة، وجاهزيتها لضبط الأمور ومنع تنظيم الدولة من العودة من جهة ثانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى