fbpx

السودان: أكثر من 40 قتيلاً في اقتتال داخلي

لم يتنفس السودان الصعداء استعداداً لدخول مرحلة جديدة، بعد الإطاحة بالرئيس السابق “عمر البشير”، إلاّ وبدأ النزاعات الأهلية بالتفشي بين القبائل السودانية المكونة للمجتمع السوداني، معلنة استمرارها في الفتك بذلك البلد الغني الفقير.

فقد أسفرت أعمال العنف والاقتتال القبلي بمدينة “الجنينة”، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية والمندلعة منذ 3 أيام على التوالي، عن مقتل 41 شخصًا وإصابة 29 آخرين في حصيلة أولية.
وأفادت وسائل إعلام سودانية، أن الأوضاع تفاقمت على نحو خطير وسريع بولاية غرب دارفور أمس الإثنين، عقب احتداد نزاع بين قبيلتي “المساليت” و”العرب”، على خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية قرب معسكر “كريندينق” للنازحين.
ونقلت التلفزيون السوداني عن وكيل سلطان قبيلة المساليت “سعد بحر الدين” قوله، إن جثث بعض قتلى المخيم حيث تدور الاشتباكات شرقي الجنينة، لا تزال في العراء ولا يستطيع أحد الاقتراب من المكان، دون أن ييحدد عددها الجثث.
وأضاف “بحر الدين” أن عدد القتلى من جانب قبيلته، لا يقل عن 30 قتيلاً بينما أصيب نحو 14 آخرين في حصيلة غير نهائية.
وأشار أن مئات من سكان المناطق المجاورة للمدينة والقرى فروا إلى داخل الأراضي التشادية المجاورة، خوفاً على حياتهم، فيما فر آلاف إلى منازل الأهل والأقرباء في القرى البعيدة، وآخرين اتخذوا المدارس مأوى لهم.
وعلى الجانب المقابل قال أمير القبائل العربية “مسار عبد الرحمن عسيل”، لوسائل إعلام محلية، إن القتلى في صفوف العشائر القبلية وصل 11 شخصا و15 جريحاً وذلك حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وأضرم المقتتلون النار في المحال التجارية والسوق، كحركة تأجيجة بين الطرفين، كما هجمت المليشيات المسلحة على أسر الضحايا، ومنعهم من جمع جثث القتلى في سوق “روكوروكو” بالمدينة.
وقالت مصادر أهلية في المنطقة، إن حاكم الولاية العسكري اللواء ركن “عبد الله محمد عبد الله”، وأعضاء من المجلس السيادي يحاولون الآن، السيطرة على الأوضاع الأمنية قبل انزلاقها إلى فوضى شاملة.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى