fbpx

هل أعطى بومبيو غور الأردن للإسرائيليين؟

لا يبدو أمر غور الأردن ومسألة ضمه لأراضي الكيان الإسرائيلي المحتل، مسألة دعاية انتخابية استخدمها “بنيامين نتنياهو” أثناء حملته الانتخابية في أيلول الماضي، إذ عاد الرجل ليَعِدَ الإسرائيليين بذات الأراض لكن هذه المرة بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، في العاصمة البرتغالية “لشبونة”، أو لنقل إن خطباً جللاً ينتظر المنطقة بعد اجتماع الرجلين.

فبعد اجتماع في فندق بالعاصمة البرتغالية “لشبونة” قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، إن لبلاده “الحق الكامل” بضم غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية.
وفي مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء البرتغالي “أنطونيو كوستا” قال “نتنياهو”: “ناقشنا مسألة الضم، لكننا لا نتحدث عن الجداول الزمنية بعد، هذه الأمور أسهل بكثير عندما تكون لديك حكومة”، في إشارة إلى المأزق السياسي الذي يعاني منه الكيان الإسرائيلي، والذي يُنسب لنتنياهو.
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي: “لهذا السبب كان من المهم تشكيل الحكومة”، في هجوم واضح على كلا من زعيم حزب أزرق أبيض “بيني غانتس” وزعيم حزب إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان”، بسبب تمسكهما بمواقفهما في المفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة مع حزبه الليكود.
وصرح نتنياهو، إنه بسبب معرفته الحميمة للولايات المتحدة يمكن المضي قدما في ضم غور الأردن والاتفاق الدفاعي الإسرائيلي الأمريكي، “لهذا السبب يجب أن أكون رئيس وزراء الآن وليس لاحقاً” في طلب واضح وصريح من الإدارة الإسرائيلية لحسم النزاع السياسي الداخلي لصالحه، ما يعني أن مسألة ضم أراضي جديدة للكيان المحتل، هو لعبة سياسية وطريق لزيادة رصيد المنهزم السياسي.
واعتبر نتنياهو أن “من حقنا الكامل أن نفعل ذلك، إذا قررنا ذلك” في رد واضح على كلام المدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية، حول قلقلها من فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي غور الأردن.
ومما قوى موقف نتنياهو في البحث عن نصر خارجي ليصرف الأنظار عن فساده وضعفه السياسي في الداخل، هو قرار الإدارة الأمريكية في تشرين الثاني الماضي حول قانونية المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى