fbpx
أخر الأخبار

أي دخان سيخرج من المدخنة اللبنانية؟

“حفظ ماء الوجه”، وأي ماء وجه إذا ماكان:

ـ البلد منهوب ومديون، وناسه يموتون أمام أبواب المشافي؟

وأي ماء وجه والسلاح يشهر بمواجهة الموقف، الرأي، القصيدة، وحتى المنام؟

وأي ماء وجه لبلد ساحله أجمل السواحل ومرفأه مدمّر أو معطّل؟

وأي ماء وجه، لبلد قواه وأحزابه، وسلاطينه، ينامون في كوريدورات السفارات، قيمتهم من سفارة تمنح لا شعب يثق.

جبران باسيل ووفق ما يتسرب من أخبار في لبنان، اتخذ موقفه وانتهى الأمر.

أما موقفه فقد تولد من عدم مراعاة سعد االحريري لماء وجه جبران باسيل، ما قد يؤدي إلى انفراط عقد تشكيل الحكومة إن لم يكن بالتكليف فبالتأليف، والبلد لم يعد يحتمل فراغ الحكومة، لا لأن الحكومة “ستشيل الزير من البير”، بل لأنها الكحل في زمن العماء اللبناني، ودون أي رهان على حكومة إذا ما كانت الفساد أو تسربت من مسام الفساد، غير أن ثمة موقف دولي واضح أنه يسعى لانتشال لبنان من موته السريري إلى اعادة إيقافه على قدميه، في امتحان جديد لمن امتحنوا بالأمس، علّ “الله يصلح ما بقوم لم يسبق أن أصلحوا أنفسهم” ولكن االانقاذ هو فعلاً بات شأنًا دولياً، فالكثير الكثير من مصير المنطقة متوقف على تداعيات الحالة اللبنانية، لا لأن لبنان هو “رايخ” المنطقة، بل لأن المنطقة مقبلة على استحقاقات من بينها قضية السلام، كما من بينها موقف فرنسي ليس من الوارد إنكار بعده العاطفي إزاء لبنان، دون الإقلال من حركة المصالح فيه، وشركات النفط الفرنسية باتجاه هذا النفط، كما اعادة إعمار المرفأ، فيما السعودية تبحث عن تهدئة لبنان دون انجراره الى حرب أهلية، فيما يراهن الجميع على تقليص أنياب حزب الله.. بالصبر أو بالرهان على الوقت، وربما بإعادة انتاج المجتمع اللبناني لنفسه بدءًا من القاعدة الشعبية لحزب الله، وقد فخّخها الحزب، كما فخّخ مناطقها وشبابها، حتى بات شيعة لبنان يجلسون على برميل بارود إن لم ينفجر بفعل جبهة مفتوحة على إسرائيل، فلابد وينفجر بالاستهتار.

اليوم.. غدًا.. بضعة أيام لابد وأن ينهض دخان من المدخنة اللبنانية:

ـ دخان لايراهن على بياضه إذا ماتشكلت لحكومة.

ويراهن على سواده إذا لم تتشكل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى