fbpx

أنباء عن أن انسحاب أكبر شركة نفط روسية من قطاع الطاقة الإيراني

ذكرت صحيفة “فيدوموستي” الروسية اليوم الخميس، أن أكبر شركة نفط في روسيا “روسنفت” قررت العدول عن ‏الاستثمار في إيران بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، بينما رجح خبير مالي أن هذا القرار يندرج أيضا ‏ضمن سعي موسكو لإقامة تحالف مع السعودية‎.‎

كما أفادت مصادر بأن مؤسسة البترول الصينية الوطنية علقت استثماراتها في حقل بارس الجنوبي للغاز بضغط ‏أميركي‎.‎

ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر مقرب من إدارة الشركة الحكومية قوله، إن المفاوضات باتت متعثرة منذ الصيف ‏الماضي على خلفية التهديدات بفرض العقوبات الأميركية على إيران والتي دخلت حيز التنفيذ في 6 تشرين الثاني ‏الماضي، وشملت قيودا على تصدير النفط الإيراني‎.‎

وأوضح مصدر آخر أنه من بين أسباب انسحاب “روسنفت” من إيران، تغيير إستراتيجية الشركة التي قررت التركيز ‏على النمو داخل روسيا‎.‎

وأضاف مصدر ثالث أن “روسنفت ليست لها التزامات أمام الجانب الإيراني، ولم تستثمر الشركة الحكومية أي أموال، ‏فلن تتكبد خسائر‎”.

وسبق لرئيس “روسنفت”، إيغور سيتشين، أن صرح في نهاية العام الماضي بأن الشركة الروسية وشركة النفط الوطنية ‏الإيرانية قد تحققان مشاريع مشتركة في مجال إنتاج النفط باستثمارات تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار، وقد تم التوقيع ‏على “خريطة الطريق” لتحقيق مشاريع إستراتيجية آنذاك في قطاع النفط والغاز‎.‎

من جهته، وصف رئيس قسم الشركات بوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، دميتري مارينتشينكو، قرار “روسنفت” بأنه ‏‏”خطوة عقلانية” من وجهة نظر الإستراتيجية الجديدة للشركة وتنامي المخاطر السياسية والعقوبات‎.‎

ونقلت “فيدوموستي” عن مارينتشينكو قوله: “قد يعود العدول عن التعاون بدرجة ما إلى سعي روسيا لإقامة تحالف ‏سياسي مع السعودية التي لها علاقات سيئة مع إيران‎”.

يُذكر أن “روسنفت” ليست أول شركة عالمية تعدل عن خطتها في إيران على خلفية العقوبات الأميركية، إذ سبق لشركة ‏‏”توتال” الفرنسية أن باعت حصتها البالغة 50.1% بحقل “فارس الجنوبي” لشركة “سي.إن.بي.سي” الصينية‎.‎

مرصد الشرق الأوسط وشمال  أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى