fbpx

دعم فرنسي لإرسال قوات برية أوروبية إلى أوكرانيا..

مرصد مينا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لن يستبعد نشر قوات برية فرنسية في أوكرانيا. مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء مستبعد لضمان عدم فوز روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

جاء ذلك خلال اجتماع ممثلين كبار من العديد من الداعمين الأوروبيين الرئيسيين لكييف من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.

وقال ماكرون إنه لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن استخدام القوات البرية في اجتماع أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء، لكن لا يمكن استبعاد أي شيء فيما يتعلق بالديناميكية المستقبلية. ويمكن لكل دولة أن تقرر بشكل مستقل وسيادي نشر قوات برية، موضحا أنه في الاجتماع، تقرر تشكيل تحالف لتزويد أوكرانيا بالصواريخ لشن هجمات بعيدة خلف الخطوط الروسية. وعلى المدى القصير، ينبغي أيضا تعبئة ذخيرة إضافية لأوكرانيا من مخزوناتها الخاصة.

وقبل مغادرته لحضور اجتماع باريس، حذر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو من “تصعيد خطير للتوترات” مع روسيا. وأضاف أن دولا منفردة لم يرغب في تسميتها مستعدة على ما يبدو لإرسال جنودها مباشرة إلى أوكرانيا. ومع ذلك حذر فيكو من أن هذا لن يقنع روسيا بالاستسلام، ولكنه سيزيد بالتأكيد من خطر تصاعد الصراع.

ماكرون قال: “لا يوجد إجماع اليوم على نشر قوات برية رسميا. لكن لا يمكن استبعاد أي شيء في هذا السياق. سنفعل كل ما هو ضروري لضمان عدم تمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب”. وذكر ماكرون أن تسليم طائرات مقاتلة فرنسية من طراز ميراج لم يتقرر بعد ، لكن المعدات العسكرية الفرنسية التي يمكن أن تساعد أوكرانيا لا تزال قيد الدراسة.

الرئيس الفرنسي لفت إلى أن “كثير من الناس الذين يقولون: لا أبدا اليوم هم نفس الأشخاص الذين قالوا لا للدبابات ولا للطائرات ولا للصواريخ طويلة المدى أبدا قبل عامين”، عندما غزت روسيا أوكرانيا، مضيفا “دعونا نتحلى بالتواضع لنلاحظ أننا تأخرنا في كثير من الأحيان من 6 إلى 12 شهرا”.

وأضاف عن تحالف جديد سيتم إنشاؤه لتزويد أوكرانيا ب”صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى لتنفيذ ضربات عميقة”. وقال إن هناك “إجماعا واسعا على بذل المزيد بشكل أسرع”، مضيفا أن هناك إجماعا أيضا على زيادة الإنتاج المشترك للأسلحة مع أوكرانيا وتعزيز صناعتها العسكرية، مشددا  على أن “روسيا يجب ألا تكسب الحرب” ، قائلا إنه لا يمكن السماح للدعم بالتذبذب وأن داعمي أوكرانيا يجب أن يكثفوا جهودهم.

ماكرون الذي كان أحد أكثر الرؤساء اتصالا مع الرئيس الروسي بوتين في بداية الحرب أردف: يجب تعبئة زيادة المساعدات لأوكرانيا بالمال والأسلحة بشكل مشترك وعلى المستوى الوطني: “نحن بصدد عملية تضمن أمننا اليوم وغدا”. وانضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الاجتماع في باريس عبر الفيديو. وقال مستشار لماكرون مقدما إن المشاورات في باريس لا تتعلق بضمانات جديدة لتسليم الأسلحة بقدر ما تتعلق بتحسين كفاءة المساعدة العسكرية التي تم التعهد بها سابقا، بما في ذلك تدريب الجنود الأوكرانيين والدفاع الإلكتروني.

 في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن هناك “دعما كبيرا” لمبادرة تهدف لمساعدة أوكرانيا على شراء ذخائر من خارج الاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن بلاده ستساهم وستتبعها دول أخرى، فيما قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في رسالة فيديو قصيرة إلى المؤتمر “علينا أن نضمن معا ألا يتمكن بوتين من تدمير إنجازاتنا أو توسيع عدوانه ليشمل دولا أخرى”.

وأقر مسؤولون غربيون بأن روسيا قد تتفوق عسكريا في النزاع عام 2024 مع نفاد الأسلحة والذخيرة لدى الجانب الأوكراني.

 وفي مؤشر على ذلك، أعلنت أوكرانيا الاثنين أنها انسحبت من منطقة لاستوشكين في شرق أوكرانيا التي أعلنت روسيا السيطرة عليها، في هزيمة أخرى للقوات الأوكرانية منذ سقوط أفدييفكا. وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الأحد إن نصف المساعدات العسكرية الغربية التي تم التعهّد بها لكييف سلّمت متأخرة، مشيرا إلى أن “التعهّد لا يعني التسليم”. وكشف زيلينسكي أن أوكرانيا لم تتلق سوى 30 بالمئة من مليون قذيفة تعهد بها الاتحاد الأوروبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى