fbpx

مناورة عسكرية مخيفة في مياه المتوسط

أجرت الجمهورية القبرصية و الجمهورية الفرنسية، أمس الأحد مناورات عسكرية بحرية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية حيث جرت المناورة في الرقعة البحرية “6،7، 10، 11″، وحملت العملية رمز “CYP / FRA / 2019”.

وأصدرة الإدارة العسكرية المشتركة للمناورات بياناً صحفياً يوضح مجريات المناورة العسكرية، فقد أوضح البيان أن الفرقاطة الفرنسية “لافايت” شاركت في هذه التدريبات ممثلة الجيش الفرنسي، بينما مثلت سفينة “أوبي سي ايوانيديس” وقوات العمليات الخاصة التابعة للبحرية القبرصية وطائرة هليكوبتر من طراز AW-139 تابعة لسلاح الجو القبرصي، الجانب القبرصي.

وذكر البيان أن هذه التدريبات تأتي في إطار اتفاقية “التعاون الثنائي في المسائل الدفاعية”، التي تم وضعها بين وزارتي الدفاع في الدولتين.

وقال البيان الصحفي: ” كان هناك تعاون بين البحرية القبرصية والبحرية الفرنسية هذا العام، الأمر الذي أتاح فرصة ممتازة لطواقم العاملين لممارسة التدريبات جنباً إلى جنب من أجل تحسين القدرات التشغيلية وتعزيز مستوى الاتصال والتفاهم ودعم روح التعاون وخلق الظروف لمزيد من التطوير في مجالات أخرى، في الوقت الذي تم فيه إرسال رسالة تآزر وتضامن حازم بهدف ممارسة الحقوق السيادية البحرية للدول والحفاظ على مناخ من الاستقرار والأمن في منطقة جنوب شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط”.

وأتت المناورة القبرصية الفرنسية في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الوقت الذي تصمم فيه تركيا على استخراج الغاز من المنطقة البحرية المتنازع عليها مع قبرص، وفي ذات الوقت الذي ترتفع فيه التوترات الأوربية مع تركيا على خلفية عمليتها العسكرية الحالية في شمال سوريا “نبع السلام”.

وتتخوف أنقرة من انفجار الوضع بينها وبين فرنسا التي تؤيد أحقية قبرص في المياه الاقتصادية الخالصة، وذلك لسببين الأول؛ منح الحكومة القبرصية تصاريح عمل واستخراج الغاز والنفط من الجرف القاري المتنازع عليه مع تركيا لشركة توتال الفرنسية بداية الصيف الماضي، ويعود السبب الثاني إلى؛ اتفاقية تعاون فرنسية قبرصية، في المنطقة المتنازع عليها بشرق المتوسط بين قبرص وتركيا، وبموجب الاتفاقية تكون فرنسا مجبرة على دعم قبرص عسكريًّا في حال قامت تركيا بأي عمل عسكري ضد قبرص.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى