fbpx

الظل الإيراني والبوليساريو يمنعان التقارب بين المغرب والنظام السوري

مرصد مينا

سلط موقع “هسبرس” المغربي الضوء على العلاقات بين المغرب والنظام السوري الذي عاد مؤخرا إلى الحضن العربي، إلا أن لا مؤشرات حتى الآن إلى عودة العلاقات بين البلدين، ما يفسره مراقبون بـ “صعوبة خروج دمشق من الظل الإيراني ومحيط الإيديولوجية الجزائرية”.

وي هذا السياق يقول حفيظ الزهري، محلل سياسي، إن “نظام بشار الأسد مازال في ثوب مواقف متجاوزة في العصر الحالي، ويواصل التحرك ضد مصالح المملكة المغربية”، معتبرا  أن “المملكة المغربية واضحة في مسألة شراكاتها مع جميع الدول، التي تحوم حول مسألة ‘الصحراء نظارة الرباط التي تنظر بها إلى العالم’، ما يعني أن العلاقات مع سوريا تنطبق هي الأخرى على هذا الطرح”.

ويفسر المحلل السياسي، بحسب “هسبرس” أن “أي تطور يجب أن يشمل العلاقات بين دمشق والرباط محكوم أساسا بموقف سوريا من ملف الصحراء المغربية”، مبينا أن “عودة دمشق للجامعة العربية تحكمها ظروف إقليمية، ولا يمكن ربطها بتطبيع علاقاتها مع المغرب”.

الزهري أردف: “سوريا تعترف وتواصل دعم جبهة البوليساريو، ما يعني أن المغرب لن تلفت نظره مسألة تعزيز العلاقات مع نظام بشار الأسد، خاصة في ظل استمرار التقارب مع نظام الجزائر، الذي لعب دورا هاما في تلويث العلاقات بين المغرب وسوريا”، يقول الزهري.

من جهته لا يرى الحسين كنون، خبير سياسي في العلاقات الدولية، أن “هنالك عودة مرتقبة في العلاقات بين المغرب وسوريا، إذ إنها محكوم عليها بالبقاء في نفق مسدود ومغلق مع وقف التنفيذ”، مضيفا  أن “سوريا مازالت في فلك إيران والجزائر، وتواصل الاصطياد في الماء العكر تجاه المغرب، من خلال دعم أطروحة الانفصال في الصحراء المغربية”.

يشير المتحدث ذاته إلى أن “المغرب يضع ملف الصحراء ضمن الأولويات الأساسية في علاقاته مع جميع الدول، ومن يتبنى موقفا إيجابيا عنوانه احترام مقدسات المملكة فسيعيش على وقع علاقات إستراتيجية، وعكس ذلك فالقطيعة هي الباب الوحيد مع دولتنا”. بجسب هسبرس.

ويستطرد كنون بأن “المغرب دولة قوية وصانعة في القرار الإقليمي والقاري والدولي، وله شراكات متنوعة وهامة، ولا تنفعه علاقات مع دولة تدعم تهديد وحدته الترابية بشكل معلن”.

يشار أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1965 قطع المغرب علاقاته مع الجمهورية السورية على خلفية هجوم إعلامي شنته صحف دمشق على الرباط، باتهامها باختطاف السياسي المهدي بن بركة؛ ومنذ ذلك الحين تأرجحت علاقات البلدين بين مؤشرات التقارب والحذر لتستقر في نفق التباعد.

ومع هبوب رياح الربيع العربي، الذي كانت سوريا إحدى الحلقات المأساوية فيه، بأزمة إنسانية كبرى، وتعدد مهول في جبهات الحرب، كان المغرب ضمن لائحة الدول التي قطعت العلاقات مع نظام بشار الأسد؛ وإلى حدود الساعة عزز موقعه ضمن الدول الرافضة لعودة العلاقات، خاصة في ظل استمرار الدعم والاعتراف السوري الواضح بجبهة البوليساريو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى