fbpx

مقتل قيادي أمني يشعل الخوف في إيران

أفادت وسائل إعلامية إيرانية، بأنه تم العثور على القيادي في الحرس الثوري الإيراني “عبد الحسين مجدمي”، مقتولاً في منزله بمدينة دارخوين جنوب غربي إيران.

وأشارت الوسائل الإعلامية، إلى “مجدمي”، كان بعمل رئيساً لمركز قوى الأمن الداخلي، المعروفة إعلامياً بـ “باسيج”، لافتةً إلى أن مجموعة من المسلحين شنوا هجوماً على منزل القيادي الأمني، وأطلقوا عليه النيران من سلاح كلاشينكوف ما أدى الى مقتله على الفور.

من جهتها، لم تصدر السلطات الإيرانية أي بيانٍ أو تعليق على الحادثة، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الهجوم شنه ملثمون، خلال الساعات القليلة الماضية، وأن “مجدمي” قتل في الهجوم، الذي استهدفه، مشيرةً إلى أن الوقائع حتى الىن لم تكشف عن أسباب العملية والجهة التي تقف وراءها.

وكان “مجدمي” يترأس إحدى وحدات “باسيج” في محافظة خوزستان، ذات الأغلبية العربية، والتي لطالما شهدت احتجاجات عارمة على الوضع المعيشي السيئـ والتهميش الذي يعاني منه أبناء المحافظة من قبل النظام، وسياسته العنصرية، وهي الاحتجاجات التي كان يواجهها الباسيج، بعنف وقمع، شديدين، ما دفع بحسب المصادر، إلى أن تكون العملية قد جاءت رداً على عمليات القمع والقتل، الذين كان “مجدمي” أحد القائمين عليها، بحق أبناء المحافظة.

وفي تصريح خاصة لمرصد “مينا”، علق الناشط الأحوازي “ميلاد هدايتي” – اسم مستعار -، على الحادثة، بتأكيده أنه في حال ارتباط عملية قتل “مجمدي”، بعمله كضابط في الباسيج، وأنه في حال فعلاً قد تم قتله بالطريقة التي أشير أليها، فهذا يعني أن إيران دخلت نفق الاغتيالات والتصفيات، مضيفاً: “لا اعتقد أن مجمدي في هذه الحالة سيكون الأخير، وأن الفترة القادمة قد تكون فترة استنزاف للقيادات الأمنية والعسكرية الإيرانية، خاصة وأن العملية تأتي بعد أقل من شهر على تصفية قاسم سليماني”.

وأشار “هدايتي” إلى أنه من السابق لأوانه، التكهن وإطلاق التصريحات، خاصة وأن الحكومة الإيرانية لم تعلق بعد على الحادثة، ولم تؤكدها أو تنفيها، موضحاً: “لكن بكل الأحوال لابد من الانتباه إلى أن إيران على أعتاب انتقال إلزامي للسلطة، خلال الأشهر القادمة، خاصة وأن المرض قد أصاب خامنئي الذي تقدم في العمر، ما يجعل فرضية وفاته قائمة في أي وقت، وبالتالي فإن قوى التأثير في إيران، لا بد أنها قد تلجأ أيضاً إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات، لتهئية الجو أمام صعود خليفة محدد مسبقاً لخامنئي”.

وبتصريحاته السابقة، ألمح “هدايتي” إلى أن عمليات القتل والتصفية باتت أمام جهتين منفذتين، إما جهات داخلية بدعم خارجي، كالولايات المتحدة الأمريكية التي يبدو أنه بات لديها بنك أهداف إيراني، أو الحكومة العميقة التي قد تتجه إلى سياسة التصفيات استعداداً لموت المرشد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى