fbpx

أردوغان وبوتين يبحثان الملف السوري

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” عن عزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث آخر التطورات في مدينة إدلب السوري خلال اتصالٍ هاتفيٍ سيجريه مع الروسي “فلاديمير بوتين” خلال الأيام المقبلة.

وبين “قالن” أن الاتصال سيتناول مسألة استهداف مناطق ونقاط المراقبة التركية المتواجدة في مناطق حفض التصعيد، والتي وصفها بالتطور الحساس على اعتبار أن الاتفاق بين موسكو وأنقرة نص على عدم التعرض لتلك المواقع، موضحاً أن بلاده لا تزال تحتفظ بأخطوات أخرى يمكن اتخاذها حيال تلك الحادثة.

كما أكد المتحدث على أن أنقرة لا تزال ملتزمة باتفاقياتها مع موسكو، وأنها تنتظر من بقية الأطراف الالتزام بها، في إشارة ضمنية للنظام السوري، مضيفاً: “هناك العديد من الضحايا المدنيين في إدلب سقطوا بين قتيل وجريح”.

ورفض “قالن” ما يتردد عن إمكانية نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب بعد أن تم استهدافها خلال الـ 48 ساعة الماضية، واصفاً تلك الخطوة بأنها أمر غير وراد، كاشفاً عن عقد القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في أنقرة يوم 16 أيلول المقبل لتطبيق اتفاق إدلب، وتشكيل اللجنة الدستورية.

وفي سياق متصل، جدد “قالن” التأكيد على مضي بلاده باتخاذ كافة الإجراءات العملية بشأن إقامة المنطقة الآمنة التي اتفقت على انشائها مع الولايات المتحدة بشمال سوريا، لافتاً إلى وجود جدول زمني محدد لتطبيق الاتفاق.

وتوقع “قالن” أن تشهد الأسابيع المقبلة خطوات على الأرض في منطقة شرق الفرات وفقا للتفاهمات مع واشنطن.

وكانت مدينة إدلب شمال البلاد جزءاً من مناطق خفض التصعيد التي اتفق عليها ما يعرف بالدول الضامنة “تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانا، قبل أن يبدأ النظام وبدعم من الطيران الروسي عمليات عسكرية واسعة في المدينة التي تعتبر آخر أكبر معاقل المعارضة السورية المسلحة، بعد انسحابها من كامل المدن التي كانت تسيطر عليها سابقاً خلال العامين الماضيين وبالتزامن مع التدخل الروسي المباشر المتمثل بالدعم الجوي والإشراف على العمليات العسكرية عبر قاعدة حميميم.

وخلال العملية أحرزت قوات النظام السوري تقدما في الريف الجنوبي من المدينة حيث تواردت الأنباء عن دخولها مدينة خان شيخون الاستراتيجية، بالتزامن مع تحقيقها تقدماً موازيا في ريف حماة المجاور لها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى