fbpx

روسيا تحول إدلب السورية إلى محرقة

تستمر القوات الروسية وقوات نظام الأسد، في اتباع سياسة الخروقات المتكررة للهدن التي يتم التوافق عليها، ورغم سريان وقف إطلاق النار المفروض في إدلب ومحيطها، استأنفت الطائرات الحربية الروسية، القصف المكثف على ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وشملت الغارات الجوية بلدات: دادايخ وخان السبل والعمرانية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتسببت بأضرار مادية كبيرة في ممتلكات السكان، ووثقت مصادر حقوقية استهداف اربع مناطق بعشر غارات جوية روسية، وقصف مدفعي من قوات نظام الأسد ” حوالي 26 قذيفة مدفعية”، مما أدى وقوع العشرات بين قتيل وجريح.

وذكرت تلك المصادر أن القصف شمل مدينة معرة النعمان، وبلدة الدانا وبلدة أرينبة بالريف الحنوبي، وبلدة خان السبل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسجل مقتل رجل وإصابة ثلاثة آخرين بعد قصف راجمات الصواريخ التابعة للنظام، ووثقت فرق الدفاع المدني استهداف تسع مناطق بأكثر من 116 قصف مدفعي، وحوالي 25 رشقة من راجمات الصواريخ.

وأعلنت روسيا، يوم الخميس الماضي، دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ من جانبها، ليصار إلى إعلان الهدنة وسريان وقف إطلاق النار بدخول يوم 12 كانون الثاني/يناير الحالي.

وقبل يومين، أعلن النظام والروس افتتاح معابر، أسموها بالإنسانية، لتسهيل عبور المدنيين الراغبين في مغادرة المناطق المحررة، بالتوازي مع إعلان حكومة النظام موافقتها على الهدنة وايقاف عمليات التقدم نحو معرة النعمان

هذا ولا يمكن فصل القصف وتجدد خروقات الهدنة، عن افتتاح المعابر الرعاية روسية تريد من خلالها قوات النظام وموسكو، بعث رسائل خاصة للمجتمع الدولي تعاكس وتخفف الضغوط المتصاعدة حول تدهور الوضع الإنساني في إدلب ومحيطها، وبعد إقرار مجلس الأمن آلية إدخال المساعدات الإنسانية هناك.

 حيث تظهر الاستجابة السلبية للمدنيين في تلك المناطق لمعابر النظام الإنسانية المزعومة، زيف ادعاءات نظام دمشق ومن وراءه الروس في جميع تصريحاتهم ودعاويهم بتجنب المدنيين واستهداف المسلحين، ورغبة الناس بالعودة طواعية لسلطة الأسد. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى