fbpx

الحسكة .. تحذيرات من أزمة إنسانية حادة على إثر الفيضانات

أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، في تقرير له، أمس الأربعاء، إن الأمطار الغزيرة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، تسببت في حدوث أسوأ فيضانات شهدتها المنطقة خلال عقد من الزمان.

وحذر الاتحاد من أن حوالي 118 ألف شخص يواجهون تدميراً شبه كامل لمنازلهم وسبل عيشهم، مِمّا أدّى إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأوضح التقرير بأن غالبية السكان المتضررين هم من النازحين داخلياً الذين فروا من النزاع في شمال سوريا ويتلقون مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري، والذي يعد المنظمة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى هذا الجزء من البلاد.

وأشار تقرير الاتحاد إلى أن مخيمات النازحين تأثرت بشدة في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك مخيم “الهول” الذي يأوي نحو 76 ألف نازح، كما غمرت مياه الأمطار حوالي 86 مليون متر مربع من الأراضي في مياه الفيضانات ممّا أدّى إلى تدمير المحاصيل.

وفي هذا الصدد، قالت بولا فيتزجيرالد، رئيسة مكتب الاتحاد الدولي في سوريا، إن “الفيضان لا يشبه أي شيء شهدته هذه المنطقة منذ سنوات، ما يمثل إضافة إلى الأزمة الإنسانية الموجودة بالفعل، مؤكدة أن الفيضانات تدفع السكان إلى أبعد من قدرتهم على التكيف”.

وأكدت فيتزجيرالد، أن الهلال الأحمر يقدم دعماً بالغ الأهمية لهذه المجتمعات التي تضاعفت احتياجاتها نتيجة لهذه الكارثة، في نفس الوقت الذي يعمل الاتحاد وجميع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر معا لتلبية هذه الاحتياجات وذلك في ظل تعقيدات وصفتها بأنها “لا تصدق”.

وشهدت مناطق شمال شرق سوريا قبل نحو اسبوعين، أمطاراَ غزيرة تسببت بتشكيل فيضانات غامرة وسيول جارفة، ما تسبب بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الرزاعية.

وكانت تعد محافظة الحسكة قبل الانتفاضة السورية عام 2011، الأولى في انتاج القمح والقطن وغيرها من المحاصيل الاستراتيجة في سوريا، لكن الانتاج تراجع لأكثر من النصف السنوات الأخيرة .

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى