الوحدات الكردية تحذر من خطورة سحب واشنطن لقواتها من سوريا
قال متحدث باسم قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية، إنه ربما سيكون من الصعب على القوات إذا تخلت عنها واشنطن مواصلة سيطرتها على مقاتلي “داعش” الذين تحتجزهم منذ سنوات قليلة.
وتحدث الناطق محمد النوري إلى وكالة “أسوشيتد برس”، فور بدء انسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، مساء أمس الخمس.
وأضاف: “بالتأكيد، إن الذين نتحدث عنهم هم إرهابيون محترفون، يلعبون دورا كبيرا في تنظيم مثل داعش. بالفعل، هم من بين مؤسسي التنظيم”.
وتحتفظ “الوحدات” المكون الرئيسي لميليشيا “قسد” الكردية، الحليف الرئيسي لواشنطن في القتال ضد تنظيم “داعش”، على مئات السجناء من عناصر التنظيم، وبينهم مقاتلون أجانب من أوروبا ترفض حكوماتهم استعادتهم.
كما حذر نوري محمد من أن “داعش لا يزال خطيرا ولديه إمكانيات لإعادة تنظيم صفوفه”.
وكان مسؤول عسكري أميركي صرح الجمعة بأن “عملية انسحابنا من سوريا بدأت”، وذلك بعد أسابيع من إشارات متضاربة بشأن مصير القوات الأمريكية في البلد.
ويطالب الأكراد أن لا تتخلي عنهم الولايات المتحدة، خشية أن يتعرضوا لهجوم تركي، حيث تعتبر أنقرة وجود ميليشيا كردية قرب حدودها تهديدا أمنيا كبيرا، لا سيما أن تركيا تعتبر ميليشيا “الوحدات” الكردية التي تقاتل في سوريا، امتدادا لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه أنقرة وعدد من دول العالم على أنه منظمة “إرهابية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
