fbpx

مراسل مينا: “بوعزيزي” جديد في تونس

ذكر مراسل مينا في تونس، أن الشرطة التونسية قامت، يوم السبت، بإطلاق الغاز المسيل للدموع على جمع من المحتجين من أجل تفريقهم، حيث أغلق الشبان المحتجون، كافة الطرق في بلدة “جلمة”، الواقعة جنوبي البلاد، وذلك على خلفية وفاة شاب، قام بإضرام النار في نفسه، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية السيئة، على غرار بوعزيزي 2010، والذي أدى آنذاك إلى انتفاضة عارمة في تونس، انتهت باسقاط نظام الرئيس “زين العابدين بن علي”.

عبد الواحد الحبلاني، أو البوعزيزي الجديد، صاحب 25 عامًا, أشعل النار في نفسه يوم الجمعة، احتجاجًا على الفقر وسوء الأحوال المعيشية، ولقي حتفه بعد نقله إلى المستشفى في ذات اليوم .

واقعة أعادت إلى الأذهان اضرام محمد البوعزيزي النار في نفسه في أواخر عام 2010، والتي أدت بدورها إلى موجة انتفاضات متناقلة في العالم العربي.
‭‭‭ ‬‬
‭‭ ‬‬‬وأشار شهود من الواقعة، إلى أن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات، يوم السبت، قبل أن تتدخل الشرطة التونسية لإعادة فتح الطرق، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على الناس المتجمهرين في المكان، بيد أن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من مساء يوم السبت، كما أكد الشهود، أن بعض سكان البلدة، كانوا قد أصيبوا باختناق، بالإضافة إلى إصابة عدد من أفراد الأمن المتواجدين هناك.
يذكر أن “عيد الواحد الحبلاني” كان يعمل بشكل غير منتظم، ولذلك طالب بتحسين وضعه الاجتماعي في جلمة المحاذية، لمدينة سيدي بوزيد ، مسقط رأس البوعزيزي، حيث تعاني الولاية من استمرار التهميش بعد تسع سنوات من الثورة التي تفجرت من هناك ضد الفقر والبطالة والفساد، إلى أنها مازالت خارج حسايا السياسيين في البلاد.
ودفن الشاب المتوفى، يوم السبت، لتنطلق بعد مراسم الدفن، احتجاجات عنيفة شملت المدينة بأكملها، مما دفع الشرطة التونسية للتعامل مع الوضع، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
إحراق الجسد أو إضرام النار فيه، باتت مقصد البعض في تونس، للتعبير عن يأسهم من الحياة في البلاد، وسوء الأوضاع المعيشية، حيث بدأها البوعزيزي، والذي أثمرت طريقته بتفجير ثورة أطاحت بحكم “زين العابدين بن علي”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى