بشكل ممنهج وجديد.. قوات النظام تدمر قرى بالمنطقة المنزوعة السلاح شمال سوريا

بعد الاتفاق الذي جرى في سوتشي بين روسيا وتركيا الشهر الماضي، والذي ينص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح على طول خطوط الاشتباك بين فصائل المعارضة وقوات النظام في محافظة إدلب ومناطق في أرياف حماة وحلب واللاذقية، بدأت القوات مؤخرا باستخدام اسلوب جديد وبشكل ممنهج في تدمير القرى، وذلك عن طريق تفجير المنازل باستخدام المتفجرات أو عن طريق جرفها بالآليات الثقيلة، ما شكل حالة من الخوف والقلق عند الكثير من الأهالي حول مصيرهم، خاصة في قرى جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية. يقول “عبد الله” وهو أحد مقاتلي فصائل الجيش السوري الحر في حديث مع مرصد “مينا” انه تم رصد العديد من التحركات لقوات النظام في قرى جبل التركمان، حيث تقوم القوات بجرف المنازل بواسطة آليات خاصة لهذا الامر، كما ويتم تدمير بعض المنازل باستخدام المتفجرات، بالإضافة إلى بإشعال النار بالأراضي المحيطة بالقرى دون معرفة الأسباب وراء هذا الفعل. وأضاف “عبد الله” إن عمليات مماثلة تقوم بها قوات النظام في بلدة كنسبا وقراها بجبل الأكراد لتتجاوز نسبة الدمار في تلك القرى 85% مشير إلى أن عمليات الهدم والحرق لم تتوقف حتى الآن. ويرجح العديد من الناشطين في ريف اللاذقية أن قوات النظام بدأت هذه الخطوة بعد تأكدها أن هذه القرى ستكون ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، حيث تقوم بتدمر البنية التحتية بشكل كامل لتصبح غير صالحة للسكن أمام الأهالي ممن يريد العودة لمنزله. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”