fbpx

قسد ترفض عرضاً من الخوذ البيضاء: والحرائق تلتهم آلاف الهكتارات

ذكرت مصادر إعلامية معارضة، اليوم الجمعة، أن مسؤولين في ما يسمى “الإدارة الذاتية” الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، رفضوا عرضاً من من منظمة الخوذ البيضاء، للمساعدة في إخماد الحرائق المتواصلة بمناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا. ويأتي هذا الرفض في وقت تتواصل فيه الحرائق في الأراضي الزراعية، لاسيما حقول القمح والشعير بمناطق متفرقة من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة والتي تعد سلة غذاء سوريا. وبحسب المصادر فقد ابدت منظمة الخوذ البيضاء، وهي منظمة دفاع مدنية تطوعية تأسست في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، الاستعداد للمشاركة في اطفاء حرائق المحاصيل في مناطق “قسد”، غير أن المسؤولين في تلك المناطق قالوا إن تلك المنظمة “غير مرحب بها”. وتقول منظمة الخوذ البيضاء إنها تقدمت بطلب علني الاسبوع الماضي لمكافحة الحرائق بمناطق الجزيرة ودير الزور شرقي سوريا. وقال رئيس المنظمة رائد الصالح على حسابه في تويتر، إن فريقه يتلقى رسائل من متطوعين في تلك المناطق وهم يعبرون عن القلق بشأن الحرائق “التي تهدد الأمن الغذائي للسوريين كافة”. في حين قال المتحدث باسم المنظمة خالد الخطيب في حديث مع موقع ” كوردستان24″ :”جاء العرض لأن الحرائق تتفاقم وواجبنا هو محاولة مساعدة شعبنا في باقي مدن سوريا”. وكان أحد أفراد “قسد” قد توفي قبل أيام أثناء مساعدته في اخماد الحرائق، على الرغم من المطالبات المتكررة للتحالف الدولي للمساعدة في اخماد الحرائق، لكن دون جدوى. ولدى التحالف الدولي بقيادة واشنطن العديد من القواعد العسكرية في مناطق “قسد” وهي قواعد مجهزة بأحدث التقنيات، وفق ما يقول ناشطون بالمنطقة. قسد تعتقل من يُخمد الحرائق وعلى وقع استمرار الحرائق في تلك المناطق ومحاولة الاهالي إخمادها، اقدمت اليوم الجمعة، قوات “الأسايش” التابعة لميليشيا “قسد” على اعتقال عدة شبان أثناء محاولتهم إخماد الحرائق المندلعة في حقول القمح بمحافظة الحسكة. وبحسب ما ذكرت مصادر محلية لمرصد مينا، فأن قوة من “الآسايش” قامت باعتقال عدة شبان بحجة سوقهم لـ” التجنيد الاجباري” في صفوفها، مؤكدة بأن عملية الاعتقال تمت اثناء محاولة هؤلاء الشبان إخماد حريق نشب بأرضٍ زراعية غربي مدينة رأس العين . كما اشارت المصادر إلى أن حرائق اندلعت في عدة قرى محيطة برأس العين، ما تسبب باحتراق اكثر من 600 دونم من الأراضي الزراعية . وأوضحت المصادر بأن النيران اندلعت ايضاً في الأراضي الزراعية في قرية تل أحمر الواقعة على الطريق العام الواصل بين عامودا والحسكة، وامتدت لتحاصر القرية مما دفع الأهالي إلى مغادرتها خوفاً من امتدادها إلى المنازل. خسائر بالمليارات قبل عدة أيام قدّرت هيئة الزراعة والاقتصاد التابعة لـ”لإدارة الذاتية” قيمة الأضرار التي تعرضت لها المحاصيل نتيجة الحرائق بـ 19 مليار ليرة سورية ( نحو38مليون دولار). وبحسب “الإدارة الذاتية” فأن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي تعرضت للاحتراق لغاية 16 حزيران/ يوليو الجاري تقدر بـ 40860 هكتار. بالإضافة إلى ذلك تضمنت الخسائر بحسب جدول الإحصاء خسائر أخرى تمثلت باحتراق 1650 كيساً، منها 1500 في الطبقة، 150 في دير الزور، واحتراق 2000 شجرة و3 آليات زراعية (حصادتان وجرار زراعي). كما أدت الحرائق بحياة 7 أشخاص من فرق الإطفاء والأهالي أثناء محاولتهم إخماد النيران، فضلاً عن عشرات الإصابات. يذكر أن الحرائق تتواصل منذ أكثر من شهر في الحقول الزراعية في تلك المحافظات، حيث تسيطر ميليشيا “قسد” ذات الغالبية الكردية على مساحات واسعة منها، بالإضافة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والتحالف الدولي.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى