مرصد مينا – الولايات المتحدة
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة من الأوامر التنفيذية التي من شأنها أن تبطل قرارات اتخذها سلفه دونالد ترامب، بعد ساعات قليلة من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
ومن بينها القرارات التي أصدرها “بايدن” العودة إلى اتفاقية باريس المناخية، وتشديد الإجراءات الخاصة بجائحة كورونا مثل الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وكافة الإجراءات التي تحددها السلطات.
أما الأمر التنفيذي الثاني الذي أعلن بايدن توقيعه فيتعلق بالمساواة العرقية والعدالة الاجتماعية للمواطنين الأميركيين وضمان تحقيق المساواة والحصول على المساعدات. كما وقع ألغى تصريح خط أنابيب كيستون إكس إل، وتعلق قرار بناء جدار على الحدود مع المكسيك، الذي خصص البنتاغون أكثر من 3 مليارات دولار لإنشائه، وذلك بناء على طلب الرئيس السابق دونالد ترامب.
الأوامر التنفيذية تهدف إلى إنهاء مفاعيل قرارات عديدة اتّخذها سلفه ترامب، ومن بينها وقف عملية مغادرة الولايات المتّحدة منظمة الصحة العالمية، وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة، وتعزيز حماية البيئة وتشديد إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19.
وكان بايدن وعد بأن يوقع في اليوم الأول من ولايته سلسلة أوامر تنفيذية تنهي مفاعيل قرارات عديدة مثيرة للجدل اتّخذها سلفه الجمهوري، مثل القرار الذي أصدره ترامب في مستهل عهده وحظر بموجبه سفر رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
خلال توقيع الأوامر التنفيذية في البيت الأبيض، أعلن بايدن أن سلفه ترامب ترك له في المكتب البيضاوي رسالة “ودّية للغاية” التزاماً منه بالتقاليد المتبعة.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض إن “الرئيس كتب رسالة ودّية للغاية”، ولكنه أشار إلى أنه لن يتحدث عنها قبل أن يتحدث معه.
يشار أن جو بايدن، في خطاب التنصيب، وجه نداء من أجل الوحدة، لمواجهة ما وصفه بالتطرف السياسي ونزعة استعلاء العرق الأبيض والإرهاب المحلي، ونبه إلى أنه دون وحدة لن يكون هناك سلام. ودعا الرئيس الأميركي مواطنيه إلى بداية جديدة بعد فترة من المرارة والانقسام الحاد، وتعهد بأن يكون رئيسا لكل الأميركيين.