مرصد مينا
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إن رد بلاده سيكون قاسيا على أي تحرك إسرائيلي يستهدف مصالحها، فيما حذر نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني من أن “بلاده سترد في ثوان معدودة على أي هجوم إسرائيلي جديد”.
كني اعتبر أن الإسرائيليين “ارتكبوا خطأً استراتيجيًّا في قصفهم للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، ووفّروا الغطاء الشرعي لاختبار حقيقي للقدرات العسكرية والدفاعية الإيرانية، ولولا فعلتهم تلك لما توافرت هذه الظروف”، حسب قوله.
وحثهم في تصريحات تلفزيونية على “عدم معالجة خطئهم الاستراتيجي بخطأ ثان، لأنّهم لو كرّروه فعليهم أن ينتظروا تلقّي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يومًا؛ ولن يكون المقياس باليوم والساعة بل بالثّواني”، وفق ما نقلت وكالة “تاس”.
إلى ذلك، أوضح أن بلاده عندما قررت توجيه ضرباتها (في إشارة إلى هجمات السبت الماضي)، وضعت خططاً لمواجهة أي ردود لاحقة. وأردف قائلا: “لذلك فإن أي تعرض لتراب إيران سيجعلهم عرضة لرد أعظم وأكبر بكثير”.
أتت تلك التصريحات بعدما أكد العديد من المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين خلال الساعات والأيام الماضية أن الرد على تلك الضربات الإيرانية بمئات الصواريخ والمسيرات آتٍ لا محالة، وبشكل حاسم وواضح. إلا أن تل أبيب أبلغت واشنطن في الوقت عينه أن الرد قد يكون محدوداً كي لا يستدعي توسيعاً للتوترات وللحرب المشتعلة أصلا منذ السابع من أكتوبر الماضي في قطاع غزة.