الاتفاقية الأمنية التركية- الليبية تصل للناتو

أكد رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس” أن بلاده ستلجأ إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، لمواجهة الاتفاقية الأمنية البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق الليبية مع الحكومة التركية قبل أيامٍ قليل.

وأشار “ميتسوتاكيس” إلى أن اليونان عضو في التحالف، ولا يمكن لـ”ناتو” أن يتجاهل الاعتداء الحاصل على أمن واستقرار وأراض أحد أعضائه، من قبل عضو آخر، في إشارة إلى تركيا، واصفاً الاتفاق المذكور بأنه إلحاق للضرر باليونان، كما أنه يتنافى مع القانون والتشريعات الدولية، على اعتبار أن يشمل منطقة تقع فيها جزيرة كريت التابعة لليونان.

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة اليونانية بالتزامن مع زيارة وزير خارجيته إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتي أجراها أمس – الأحد، لبحث سبل الرد على الاتفاقية والتمدد التركي في البحر المتوسط، مع نظيره المصري “سامح شكري”، الذي نددت أيضاً حكومة بلاده بالاتفاق واعتبرته انتهاكاً تركياً صريحاً.

وكانت مصادر يونانية، قد أفادت يوم – الجمعة الماضي، بأن الحكومة استدعت سفير حكومة الوفاق الليبية في أثينا بهدف طلب معلومات تفصيلية عن الاتفاق الأمني البحري؛ الذي وقعته حكومته مع تركيا مؤخراً، والذي أثار جداً واسعاً على المستوى المحلي والإقليمية، لما فيه من انتهاكات.

إلى جانب ذلك، أكدت المصادر إلى أن الخارجية اليونانية أكدت لسفير الوفاق المقربة من الإخوان المسلمين؛ احتجاجاها واستياءها من الاتفاق، وذلك عقب ساعات من تهديدها بطرد السفير الليبي في أثينا، والعمل على سحب اعتراف حلف شمال الأطلسي “ناتو” بحكومة الوفاق.

وبحسب المصادر، فإن الخارجية اليونانية قد أمهلت سفير حكومة الوفاق حتى الخامس من الشعر القادم، لتقديم المعلومات المطلوبة حول الاتفاق، قبل تنفيذ تهديداتها حيال حكومة الوفاق،مشيرةً إلى أنها لا تعترف بالاتفاقية، كما أنها لا تعتبرها ملزمة، وهو ما يأتي بالتزامن مع تزايد حدة التوتر بين اليونان وتركيا على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز التي تديرها أنقرة بالقرب من سواحل جزيرة قبرص.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version