اثيوبيا توجه رسالة إلى مصر والسودان باللغة العربية

مرصد مينا – مصر

وجه رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” اليوم الجمعة، رسالة طمأنه باللغة العربية إلى كل من مصر والسودان، مؤكداِ أنه “لن يكون هناك ضرر للدولتين جراء سد النهضة بل سيكون مصدرا للتعاون”.

رئيس الوزراء الإثيوبي قال عبر “تويتر”: “يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبي مصدرًا للتعاون لدولنا الثلاث وأبعد، وأطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهم لن يتعرضوا أبدًا لضرر بسبب ملء سد النهضة”.

وكان الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المصرية قد نشر صورة عبر تويتر وبها كلمات بيت شعر من النشيد الرسمي للقوات المسلحة المصرية “وتنساب يا نيل حرا طليقا.. ليحكي ضفافك مدى النضال” الأمر الذي اعتبر رسالة غير مباشرة من الجيش المصري إلى إثيوبيا تلوح باستخدام القوة حال فشل المفاوضات الخاصة بسد النهضة في مجلس الأمن.

كما، لفت “أبي أحمد” إلى أن “سد الروصيرص (في السودان) سيكون أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في التدفق”. موضحاً أن “المجتمعات المحيطة بسد النهضة ستكون مطمئنة بالازدهار المتبادل”.

في المقابل، اعتبر  “سامح شكري” وزير الخارجية المصري، أن “التعنت الإثيوبي أحبط كل الجهود المبذولة لتسوية أزمة سد النهضة” مؤكداً في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول قضية سد النهضة، أن مصر قبلت الانخراط في مفاوضات لحل قضية سد النهضة برعاية الولايات المتحدة، وأن إثيوبيا شرعت دون مراعاة للقوانين والأعراف في الملء المنفرد لسد النهضة.

وشدد على أن موقف مصر من سد النهضة اتسم بالحكمة وضبط النفس والحرص على التوصل لاتفاق، وأن إثيوبيا رفضت في أبريل/نيسان الماضي كل مقترحات مصر والسودان لحل الأزمة.

كما أشار وزير الخارجية المصري إلى أن “مصر وجدت نفسها مجددًا أمام المسلك الأحادي نحو ملء سد النهضة، وهو ما يعكس انعدام المسؤولية من جانب إثيوبيا ومحاولة فرض الأمر الواقع”. مشيراً إلى أن “مصر لديها كامل الحق في حماية حقوقها المائية، وأنها لن يكون أمامها خيار إلا الدفاع عن حق شعبها في البقاء ما لم يتم التوصل إلى تسوية لأزمة سد النهضة”.

يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان، ومنذ يومين، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة المعد، ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميجاوات.

يذكر أن تونس تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يلزم الدول الثلاث، أثيوبيا والسودان ومصر،  بعملية التفاوض وإبرام اتفاق ملزم حول آلية تشغيل السد وإدارته خلال 6 أشهر، وتجنب أي إجراء أحادي، كما يحفظ حق إثيوبيا في توليد الكهرباء.

 

Exit mobile version