مرصد مينا – الولايات المتحدة
هدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بـ”رد انتقامي”، في حال ثبتت صحة المعلومات الاستخباراتية، التي تفيد بتقديم مكافآت لحركة طالبان، من أجل قتل جنود أمريكيين في أفغانستان. وذلك في إشارة إلى روسيا.
“ترامب” قال، خلال حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، إنه “إذا جرى التأكد من أن التقارير حقيقية، فإننا سنضربهم بقوة، لدرجة تدير الرؤوس”.
وكانت تقارير صحفية نشرت، في حزيران الماضي، أفادت بأن “الاستخبارات الأمريكية علمت بأن الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت سرا على مسلحين مرتبطين بحركة طالبان مكافآت لاستهداف قوات التحالف والجنود الأمريكيين في أفغانستان”، موضحة أن “العرض الروسي قدم لبعض مسلحي طالبان قبل نحو عام، وأن الوحدة الروسية التي تقف وراءه متهمة أيضا بالوقوف وراء محاولات اغتيال وعمليات سرية أخرى في أوروبا”، وأن “الهدف من المكافآت هو الانتقام لمقتل عشرات المرتزقة الروس من شركة (فاغنر)، المقربة من الكرملين، في ضربات أمريكية على دير الزور، شرقي سوريا، عام 2018”.
ونقت روسيا، آنذاك، ما ورد في التقارير، واصفة إياها بـ”المزيفة والكاذبة”، كما أعلن “ترامب” أنه “لا يأخذ المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمقتل الجنود على محمل الجد بشكل كاف”.
كما ظهرت تقارير جديدة، مؤخرا، كشفت أن إيران دفعت أيضا مكافآت لحركة طالبان لاستهداف القوات الأمريكية في أفغانستان، إلا أن طهران قالت إن “هذه التقارير كاذبة تماما”، معتبرة أن “الولايات المتحدة تحاول إخفاء تقديراتها الخاطئة في أفغانستان من خلال اللجوء إلى الدعاية”.
ويأتي هذا في وقت تستعد الولايات المتحدة لسحب نحو 4100 جندي أمريكي من أفغانستان، من أصل 8600 جندي، بموجب اتفاق وقعته مع حركة طالبان، في نهاية شهر شباط الماضي، يمهد الطريق وفق جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد تدريجيا، مقابل ضمانات من الحركة.
