مرصد مينا – أفغانستان
أكدت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان “ديبورا ليونز”، أن الحرب في أفغانستان دخلت “مرحلة جديدة أشد دموية ودمارا”، وذلك بعد سقوط أكثر من ألف قتيل من المدنيين الشهر الماضي خلال هجوم لحركة “طالبان”.
المسؤولة الدولية قالت أمام مجلس الأمن: “الطرف الذي يلتزم بصدق بتسوية عبر التفاوض لن يخاطر بمثل هذا العدد كبير من الضحايا المدنيين لأنه يدرك أن عملية المصالحة ستكون أشد صعوبة كلما زادت إراقة الدماء”.
وكانت الأمم المتحدة في 26 يوليو/ تموز الماضي قد أكدت أن ما يقرب من 2400 مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا في مايو/أيار ويونيو/حزيران مع تصاعد القتال بين متشددي حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) وقوات الأمن الأفغانية.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة “طالبان”، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع مايو/ أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.
كما سيطر مسلحون من الحركة على مناطق ريفية شاسعة في أنحاء البلاد، وعلى معظم خط الحدود الدولية مع الجارة طاجيكستان، بينما أكد الرئيس الأفغاني على أن التدهور الحالي، سببه الانسحاب الأمريكي “المفاجئ”.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية التي تخوض معارك في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، قتلت نحو 90 مسلحا من حركة طالبان وتنظيم القاعدة الإرهابي، خلال الـ24 ساعة الماضية.