أمهل الحراك الشعبي في محافظة ذي قار العراقية، حكومة تصريف الأعمال، التي يرأسها “عادل عبد المهدي”، 7 أيام فقط، للشروع بإجراء استفتاء شعبي، لاختيار رئيس حكومة جديد، مقبول من الشعب العراقي، بدلاً من رئيس الحكومة المكلف “محمد علاوي”، الذي يواجه رفضاً شعبياً كبيراً.
واشترط الحراك أن يكون رئيس الوزراء الجديد، مستقل وغير محسوب على أي حزب أو تكتل أو جهة سياسية، مهدداً بالمزيد من التصعيد في حال مرور المهلة دون الشروع في الاستفتاء المطلوب، وعلى رأسها تنظيم مظاهرة مليونية وسط العاصمة بغداد، وفي الساحة الخضراء، حيث مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
تزامناً واصل أنصار التيار الصدري، اعتداءاتهم على المتظاهرين السلميين في عدد من المحافظات العراقية، وتحديداً في مدينة النجف، ذات القدسية عند أبناء الطائفة الإسلامية الشيعية، وذلك بعد دعوات أطلقها زعيم التيار “مقتدى الصدر” لأنصاره عبر تويتر، يدعوهم فيها إلى مساندة قوات الأمن والشرطة، على فتح الطرق وفض الاعتصامات.
إلى جانب ذلك، كشفت مصادر طبية عراقية، أن الاعتداءات التي نفذها أنصار الصدر، المعروفين إعلامياً بـ “أصحاب القبعات الزرقاء”، أدت إلى مقتل 8 متظاهرين، أمس – الخميس، أثناء اقتحام أنصار الصدر لساحات التظاهر في مدينة النجف، وإلقاء قنابل المولوتوف على خيام الاعتصامات، موضحةً أن 20 شخصاً آخرين على الأقل أُصيبوا بجروح في أحداث العنف.
من جهته، أدان وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، أعمال العنف، التي وقعت في محافظة النجف ومدن عراقية أخرى، وسقط خلالها قتلى وجرحى من المتظاهرين السلميين، مطالباً السلطات العراقية باتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المجموعات المسلحة، التي تمارس العنف ضد المتظاهرين.
وأضاف الوزير الأمريكي: “يجب محاسبة الأطراف السياسية التي تحرض على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والمسؤولين الحكوميين الذين فشلوا في حماية المتظاهرين”.