مرصد مينا – السودان
طلبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، في بيان لها على ضرورة تدخل مجلس الامن الدولي من اجل اقناع الحكومة السودانية بالسماح لمحققيها بزيارة إقليم دارفور، في غرب السودان، لجمع مزيد من الأدلة والاستماع للشهود في الدعوة الدولية المرفوعة ضد أحد زعماء “الجنجويد”، محمد علي عبد الرحمان، الشهير بـ”كوشيب”، والمتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم.
وشددت بنسودا على الحاجة الملحة للسماح لبعثة المحققين التابعين للمحكمة بدخول الأراضي السودانية، فوراً ومن دون تأخير. وياتي ذلك على اثر طلب الحكومة السودانية بتاجيل زيارة فريق المحققين دون أن تحدد مواعيد جديدة.
وتطالب محكمة الجنايات الدولية بالاستماع الى الضحايا والشهود في مواقعهم لضمان الادلاء بشهاداتهم امام القضاء خلال جلسة الاستماع في قضية كوشيب والتي تم تحديدها في 22 فبراير المقبل.
وحسب نص البيان الصادر عن محكمة الجنايات الدولية، فان الحكومة السودانية والمحكمة، كانتا قد اتفقتا على تسهيل تنقل فريق المحققين بحرية تامة للوصول إلى الضحايا والشهود ومواقع التحقيق، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة أخيراً في عاصمة جمهورية جنوب السودان، في جوبا. لكنها لم تتلقَّ أي تأكيدات رسمية من الحكومة السودانية بشأن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها فيما يتعلق بكيفية مثول المتهمين المحتجزين، وهم: عمر البشير، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون، باستثناء عبد الله بنده أبكر نورين.
وناشدت المحكمة مجلس الامن الدولي لحث السلطات السودانية على الإسراع في تقديم المشتبه بهم للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية أو في المحاكم السودانية، لضمان إجراءات عادلة وموضوعية ومستقلة، تتوافق مع الالتزامات الدولية للسودان، لإنصاف الضحايا في الجرائم الفظيعة التي يتهمون بارتكابها في دارفور، إبان عهد الرئيس السابق.