مرصد مينا – أوكرانيا
بدأ الرتل العسكري الروسي “الغامض” والذي كان متوقفا منذ أكثر من أسبوع خارج كييف، بدأ بالتحرك، إذ أشارت وكالة أسوشيتد برس أن إلى أن صور أقمار صناعية بينت أن القافلة الروسية انقسمت وانتشرت المدرعات العسكرية في المدن والغابات، كما تم سحب مدافع الهاوتزر إلى مواقع إطلاق نار جديدة، حيث شوهدت وحدات مدرعة في بلدات بالقرب من مطار أنتونوف، بحسب صور رصدتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”.
ماتيو بوليغ الباحث من مركز أبحاث تشاتام هاوس قال إن إعادة الانتشار قد تعني أن المعركة التي طال انتظارها في كييف قد لا تبعد سوى ساعات أو أيام، وتوقع حصارا مطولا، وليس اقتحاما فوريا للمدينة، مضيفا أنها ستكون معركة استنزاف طويلة، مروعة وخسائرها فادحة، وقد تكون حصارا لم نشهد مثله في التاريخ.
مسؤول دفاعي أميركي، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه الجهود تهدف إلى إخفاء المركبات وحمايتها بشكل أفضل، وهي مخصصة إلى حد كبير للإمدادات.
وأضاف أن الرتل العسكري لم يحرز أي تقدم جوهري تجاه العاصمة، وأن أي تحركات للمركبات والمدرعات العسكرية لم تكن جزءا من جهد تكتيكي للتقدم نحو كييف، مشيرا إلى أن قوات روسية تتحرك على مقربة من كييف وهي تبعد عنها بين 20 إلى 30 كيلومترا.
هذه التحركات تاتي في الوقت الذي فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات لمعاقبة روسيا، واتخذت خطوات لإلغاء ميزة “الدولة الأكثر تفضيلا”، إضافة لحظر استيراد وتصدير منتجات من وإلى روسيا، بما يضم المأكولات البحرية والكحول والألماس.
وتحاول القوات الروسية إعادة تنظيم صفوفها واستعادة الزخم بعد أن تعرضت لخسائر أكبر ومقاومة أشد مما كان متوقعا خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تحاول إعادة تشكيل وإعادة تموضع قواتها، وتستعد لعمليات ضد كييف.
نيك رينولدز، محلل متخصص بالحروب في “رويال يونايتد إنستيتو” قال إن ما يحصل “أمر سيئ لكنه سيزداد سوءا”.
في سياق متصل قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده “وصلت إلى نقطة تحول إستراتيجية” ، من دون الخوض في التفاصيل أيضا.
وأضاف عبر مقطع مصور “من المستحيل معرفة عدد الأيام التي سنظل بحاجة فيها لتحرير أرضنا، لكن من الممكن القول إننا سنفعل ذلك”، مشيرا إلى أن السلطات الأوكرانية تعمل على إنشاء 12 ممرا إنسانيا، وتحاول ضمان وصول الغذاء والدواء إلى الناس في جميع أنحاء البلاد.