مرصد مينا – السودان
أكد مجلس السيادة السوداني اليوم الثلاثاء أن “انتشار القوات المسلحة السودانية داخل الحدود هو انتشار طبيعي”، لافتاً إلى أن “الخيار السلمي هو الأمثل للسودان للحفاظ على علاقاته مع إثيوبيا واستقرار المنطقة”.
عضو مجلس السيادة السوداني، “محمد حسن التعايشي” قال إن “استراتيجية العلاقات السودانية الاثيوبية مهمة، والخرطوم لا ترغب في الدخول في أي إجراءات قد تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين”.
وكان وزير الدفاع السوداني، “ياسين إبراهيم ياسين” أكد أمس الاثنين، أن بلاده ترفض أي شروطٍ يفرضها الجانب الإثيوبي حول الأزمة المندلعة بين الطرفين على الحدود بينهما، لافتاً إلى أن حديث رئيس الحكومة الإثيوبية، “آبي أحمد” حول وجود خلافات حدودية مع السودان هو السبب في تحركات الجيش السوداني على الحدود بينهما.
إلى جانب ذلك، أشار “التعايشي”، قبيل بدء جولة ستشمل جمهوريتي جنوب إفريقيا وكينيا، إلى أن “العلاقات بين السودان وإثيوبيا ترتكز على المحافظة على أمن المنطقة والأمن الإقليمي”.
وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين توترا عسكريا متصاعدا في الأسابيع الأخيرة، اذ هاجم الجيش السوداني مواقع إثيوبية في الأيام الأخيرة ردا على قصف القوات الإثيوبية منطقة سوادنية.
كما اتهم وزير الدفاع السوداني ”الجانب الإثيوبي بالتسبب بالأزمة من خلال المماطلة، لافتةً إلى ضرورة الربط بين ما يدور في مفاوضات حول سد النهضة ونزاعات في منطقة الفشقة الحدودية، التي كانت سبباً في التوتر بين الجارين، وفقاً لما نقله موقع العربية.نت.
يذكر أن مفوضية الحدود في السودان، أشارت في وقت سابق إلى أن “إثيوبيا لم تلتزم باتفاقية 1972 الحدودية، وتريد إجبار الخرطوم على قبول الوضع الراهن”، موضحة أن “أطماع اديس ابابا وصلت حد إقامة مشاريع البنى التحتية في منطقة الفشقة، والتعديات على أراضي السودان بدأت منذ ١٩٥٧.”
