مرصد مينا – بريطانيا
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، أن أوروبا تواجه أخطر تهديد أمني منذ بداية القرن العشرين (الحرب العالمية الأولى) مشيرة إلى أن روسيا قد تهاجم أوكرانيا الأسبوع المقبل.
الوزيرة البريطانية قالت إن “أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل، روسيا تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، و أوروبا تواجه أخطر تهديد أمني منذ بداية القرن العشرين”.
تراس أعربت عن خشيتها بحسب “رويترز” من “ألا تأخذ روسيا على محمل الجد إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية”.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اليوم الأحد اجتماعا لمجلس الأمن القومي لمناقشة الوضع في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه اطّلع على فحوى محادثات نائبته كامالا هاريس مع حلفاء الولايات المتحدة في مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال البيت الأبيض -في بيان- إن فريق الأمن القومي الأميركي جدد التأكيد أن روسيا يمكن أن تشن هجوما على أوكرانيا “في أي وقت”، مضيفا أن الرئيس جو بايدن يواصل متابعة تطورات الوضع في أوكرانيا ويتلقى بانتظام إحاطات من قبل فريقه للأمن القومي.
يشار أن بايدن صرّح يوم الجمعة بأنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ القرار بغزو أوكرانيا، وأن القوات الروسية تنوي بدء الهجوم في الأيام المقبلة.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة صحفية، أنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراره بالمضي قدما في غزو أوكرانيا. وأضاف: “إلى أن يحدث ذلك، فالجانب الأميركي لن يدّخر جهدا في المساعي الدبلوماسية ومحاولة التأثير في تفكير بوتين”، وفق تعبيره.
الوزير بلينكن لفت إلى أن جهود واشنطن الدبلوماسية منسقة بالكامل، وكذلك الخطوات لمواجهة ما سماه بالعدوان الروسي. ولفت إلى أنه يتطلع إلى لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في الـ24 من الشهر الجاري إذا لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا خلال هذا الوقت، مشددا على أن الحرب ستكون لها عواقب وخيمة ومدمرة على الأوكرانيين الأبرياء وعلى روسيا أيضا.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي توافق مجموعة الدول السبع بشأن حجم ومدى العواقب التي ستُفرض على روسيا إذا غزت أوكرانيا. وأضاف بلينكن أن واشنطن تقف إلى جانب كييف ضد ما وصفه بالخطاب العدائي لروسيا والحشد العسكري غير المبرر على حدود أوكرانيا.
على الصعيد الميداني سمع دوي انفجار في حي في دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، وتبعته رشقات بالرشاشات الثقيلة قرب مطار المدينة، الواقع على خط التماس الفاصل بينهم وبين الجيش الأوكراني.
يشار أن أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلوا أمس السبت نحو ألفي خرق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، وهي أكبر حصيلة تسجل منذ بداية العام، فيما شهد إقليم دونباس في الساعات الماضية تبادلا للقصف وصف بأنه الأعنف منذ وقف إطلاق النار نهاية عام 2014.
وكانت السلطات الأوكرانية قد قالت إن جنديين أوكرانيين قتلا جراء قصف الانفصاليين المواليين لروسيا مناطق في إقليم دونباس.
يذكر أن القتال اندلع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في المنطقة منذ عام 2014، وأسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص. وتم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار منذ نحو 7 سنوات، لكن الجانبين يتهمان بعضهما بانتظام بارتكاب انتهاكات.