الفيضانات تطيح بمحافظ مقرب من الأصوليين في إيران

ذكرت مصادر حكومية ايرانية أن نائب الرئيس الأول، إسحاق جهانغيري، أمر بعزل مناف هاشمي، محافظ جلستان، في سابقة هي الأولى من ‏نوعها في إيران، حيث يعتبر عزل وتعيين المحافظين من مهام وزير الداخلية‎.‎ وجاء قرار العزل بعد تزايد الانتقادات حول إدارة أزمة الفيضانات في محافظة جلستان، شمالي إيران‎.‎ ويعتبر مناف هاشمي من المقربين للتيار الأصولي، حيث كان أحد مساعدي رئيس بلدية طهران السابق، محمد باقر قاليباف، وهو أحد قيادات الحرس ‏الثوري السابقين‎.‎ وكان محافظ جلستان، المعزول عن منصبه، قد سافر خلال الأيام الأخيرة، أثناء اجتياح الفيضانات التي صادفت عطلة أعياد النوروز، إلى الخارج، ‏ولم يرجع إلى البلاد إلا بعد أن تزايدت الانتقادات ضده، حيث عاد إلى المحافظة ليواجه قرار عزله، بسبب ما قاله جهانغيري عن إهماله في ‏المسؤولية‎.‎ ويقول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إن المحافظ سافر إلى الخارج، بعد يوم من اجتياح الفيضانات لمحافظة جلستان‎.‎ وقال مناف هاشمي، يوم أمس السبت، بعد عودته “المتأخرة” من الخارج، إنه أخذ إجازة “لعدة أيام قليلة، حيث كنت أظن أن أزمة الفيضانات قد ‏انتهت‎”.‎ وقال المحافظ المعزول: “إن مياه الأمطار كانت خمسة أضعاف جميع السدود في المحافظة”، و”لم نكن نظن أن الأمطار في الأيام الخمسة الأخيرة، ‏شمالي المحافظة، يمكن أن تصل إلى مدينة آق قلا‎”.‎ وذكرت وكالة “بُرنا” المقربة للأصوليين أن مناف هاشمي سافر لعلاج طبي، حيث يعاني من “تعرضه لإصابات كيماوية في الحرب العراقية ‏الإيرانية”، بينما يقول معارضوه إنه كان في سفر لقضاء عطلة أيام عيد النوروز مع أفراد عائلته في الخارج‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

Exit mobile version