مرصد مينا
في تطور ميداني لافت، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن تمكنها من التوغل داخل مدينة حماة وسط سوريا، وسط انهيار مستمر لقوات النظام وحلفائه الإيرانيين.
جاء ذلك بعد يوم من السيطرة شبه الكاملة على مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد.
وبحسب المعارضة فقد دخلت فصائل المعارضة إلى مدينة حماة مساء اليوم السبت بعد انسحاب قوات النظام من المدينة.
وتؤكد التقارير القادمة من سوريا إن فصائل المعارضة تتقدم بسرعة في ريف حماة الشمالي والغربي، حيث تشهد المنطقة انسحابات متسارعة لقوات النظام من العديد من المدن والبلدات والقرى.
حتى الآن، تمكنت القوات المعارضة من دخول أكثر من 15 مدينة وبلدة في ريف حماة، بما في ذلك مدينتي السقيليية ومحردة ذات الغالبية المسيحية، بالإضافة إلى مدينة طيبة الإمام ومنطقة جبل شحشبو التي تضم العديد من القرى.
هذا التقدم يأتي بالتوازي مع انسحابات متتالية لقوات النظام من مواقع حيوية في محيط مدينة حماة، بما في ذلك مطار حماة العسكري، كما تم رصد فرار العديد من العناصر من رتل عسكري دفعته قوات النظام من حمص باتجاه حماة.
كما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي، مثل حلفايا، مورك، اللطامنة، كفرزيتا، قلعة المضيق، كفرنبودة، وكرناز، بالإضافة إلى معردبسة، بعد انهيار سريع لقوات النظام.
كذلك، فقد شهدت مدنية تلبيسة في ريف حمص انسحاب جميع حواجز النظام السوري، فيما يبدو أن المعارضة ستتجه نحو مدينة حمص ثالث أكبر مدن البلاد في المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، أدعت قيادات في المعارضة السورية، أن ضباطا من جيش النظام السوري يتواصلون معها من أجل التنسيق على سيطرتهم على سوريا.