أعلنت ميليشيا حزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، عن اسقاطه طائرة إسرائيلية مسيرة داخل الأراضي اللبنانية.
وقال الحزب التابع لإيران: إلى قيام عناصر بـ “استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها الحدود باتجاه بلدة رامية الجنوبية، وتم إسقاط الطائرة المسيّرة في تخوم البلدة”، واحتجزت عناصر حزب الله الطائرة بحسب ما جاء في إعلان حزب الله عن الحادثة.
لكن الجيش الإسرائيلي لم يبدي انزعاجاً من الخبر، حيث أكد بيان للجيش الإسرائيلي حول الواقعة قال فيه:”سقطت طائرة مسيّرة صغيرة، في مهمة عادية، أمس في لبنان لا خطر لتسرب معلومات”.
وكان حزب الله توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية، متهماً إسرائيل بشن هجوم بطائرتين من هذا النوع في الـ25 من آب في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.
وتهدف إسرائيل إلى مراقبة نشاطات الحزب المشبوه داخل الأراضي اللبنانية والقريبة على الحدود السورية، خوفاً من أي تهورمن قبل مليشيا حزب الله قد يؤدي بالمنطقة المشتعلة إلى حرب جديدة.
ويعتبر حزب الله الذراع العسكري الأقوى لإيران في المنطقة، ويمتلك أذرع أخطبوطية كبيرة مالياً وعسكرياً، لذلك فإن الإدارة الأمريكية ومن بعدها الإسرائيلية تهدف إلى إضعافه وإضعاف كل المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران، في حال تم الأمر سيكون بذلك قد ضُربت القوة الإيرانية ضربة قاسمة.
وبناء على ذلك فرضت أمريكيا عقوبات اقتصادية على إيران لإضعاف حزب الله اقتصادياً، وفق ما جاء في كلام وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في لقاء متلفز له أمس الأحد، وأكد الوزير الأمريكي في حديثه أن أمريكا لا تريد حرباً مع إيران، لكنها تريد إضعاف مليشياتها المنتشرة في الشرق الأوسط العربي بشكل خاص.
وتنفذ إسرائيل ضربات جوية متتابعة على مواقع للحزب في مناطق مختلفة من سوريا، خاصة في المنطقة الجنوبية، القريبة من الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقتلت غارة إسرائيلية أواخر الشهر الماضي عنصرين لحزب الله كانا يتدربان في معسكر إيراني جنوب العاصمة دمشق، كما قتلت إحدى الغارات الإسرائيلية “سمير قنطار” والذي يسمه حزب الله “عميد الأسرى اللبنانين” عندما كان يؤسس لحزب الله السوري في سوريا قبل عدة أعوام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي