حتى بائعات الخبز

أن تسأل سوري، أيّ سوري:

ستتوحد الإجابات عند كلمة:

وحسَب هذه تعني لانهاية من الاحتمالات:

ومع الاحتمال الأخير، لابد أن الكل سيجمع على انها ستكون سوريا العنف، والاستبداد، والتغوّل في الفساد وفي السطوة.. ستكون هذه كل الاجابات بما فيها اجابات مواليي النظام، أو أولئك الذين ما زالوا يشكلون قاعدته الشعبية. الأمر على هذا النحو، فالنظام وقد انتصر جزئياً، برهن مع كل خطوة انتصار أن:

أن تسأل السوري، أي سوري، نحو أي مستقبل ستمضي البلاد؟ سيجيبك بلا تردد: كسر السوري الخوف، فتظاهر، وواجه الموت فصمد، وتجاوز جلاوزة النظام ليقع بعدها بين أنياب جلاوزة الإقليم، أولئك الذين انتزعوا منه ثورته، وراهنوا على دمه ومن ثم باعوا دمه، وهاهم يتصالحون مع نظام كان عدو الأمس وبات صديق اليوم وحليفه، والمطلون على وقائع الحوارات التركية / السورية، يعرفون حقيقة تلك المصالحات ما بين رجب الطيب أردوغان وبشار الأسد، ويعرفون بالتمام والكمال تلك المصالحات ما بين تميم ابن حمد وبشار الأسد، ويعرفون تلك المغامرة التي دفعوا السوري إليها بما جعل السوري لايطال عنب الشام ولا بلح يثرب.. السوري وحده.. وحده للزنزانة.. وحده للمجزرة.. وحده لركوب البحر.. وحده للتشرد الذي يتلوه التشرد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

Exit mobile version