حزب الله يعلن مقتل ثلاثة من عناصره وإسرائيل تحذره من نفاد الوقت لإيجاد حل دبلوماسي

مرصد مينا

أعلنت ميليشيات حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، مقتل ثلاثة من عناصرها في هجمات إسرائيلية على جنوب البلاد، قرب الحدود مع إسرائيل، مشيرة إلى أن القتلى الثلاثة من بلدات عيترون والطيري ويارون في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، إنه قصف أكثر من 50 هدفاً مرتبطاً بـ«حزب الله» داخل سوريا، و3400 هدف له في لبنان منذ نشوب الحرب في قطاع غزة. جاء ذلك في إفادة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، ركزت بشكل أساسي على الجهود الرامية للرد على الهجمات التي يُنفذها «حزب الله» تضامناً مع «حماس». وقال هاغاري: «سنكون في كل مكان يوجد به حزب الله، وسنتخذ الإجراءات المطلوبة في كل مكان بالشرق الأوسط».

وأضاف أن القوات الإسرائيلية هاجمت 3400 هدف للحزب في لبنان، منها 120 نقطة مراقبة حدودية، و40 مستودعاً للصواريخ وغيرها من الأسلحة، وما يزيد على 40 مركزاً للقيادة، مشيراً إلى أن تلك الهجمات خلفت ما يزيد على 200 قتيل. وقال هاغاري إن إسرائيل نشرت، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ثلاث فرق من الجيش على الحدود مع لبنان تحسباً لانضمام «حزب الله» إلى الحرب. وبعد نزوح عشرات الآلاف من السكان من شمال القطاع، هدّدت إسرائيل بتصعيد القتال في لبنان، ما لم يتوقف «حزب الله» عن شن هجمات عبر الحدود، وطلبت المساعدة من الغرب في إيجاد حل دبلوماسي في بيروت.

في السياق نفسه  حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أن “الوقت ينفد لإيجاد حل دبلوماسي” لوقف التصعيد مع حزب الله جنوب لبنان.

جاء ذلك خلال اجتماع كاتس مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي وصل إلى القدس الغربية اليوم الاثنين في زيارة تستمر يوماً واحداً لبحث ملفي غزة ولبنان، وفق بيان صادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي.

وأفاد البيان بأن “كاتس شدد على أنه إذا لم يجرِ التوصل إلى حل دبلوماسي لتنفيذ القر ار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن انسحاب حزب الله من جنوب لبنان، فإن إسرائيل ستتحرك عسكرياً لتمكين المواطنين الذين جرى إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم” شمال إسرائيل.

وكانت إسرائيل في بداية التصعيد مع حزب الله طلبت من سكان العديد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية مغادرة منازلهم.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

ونقل بيان وزارة الخارجية عن الوزير الإسرائيلي قوله لنظيره الفرنسي: “الوقت ينفد لإيجاد حل دبلوماسي في جنوب لبنان”.

كما أشار إلى أن كاتس شكر سيجورنيه على “إعادة النظر بتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المستقبل”.

ويجري وزير الخارجية الفرنسي جولة في المنطقة شملت مصر والأردن ويزور إسرائيل والضفة الغربية ولبنان.

Exit mobile version