المعارضة السورية تواصل تقدمها داخل حلب وتعزيزات إيرانية وروسية تدخل على الخط

مرصد مينا

تتصاعد حدة المعارك في حلب وريفها بشكل غير مسبوق منذ عدة سنوات، حيث أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على 64 قرية وبلدة في ريفي حلب الغربي والجنوبي، منذ بدء معركة “ردع العدوان” ضد النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة يوم الأربعاء.

وبحسب الأنباء القادمة من مدينة حلب فقد تمكنت فصائل المعارضة من التقدم 8 كيلومترات داخل المدينة، وسط انسحاب قوات النظام والميليشيات الإيرانية من عدة أحياء دون مقاومة تُذكر.

وقالت المعارضة في وقت سابق اليوم، إنها فرضت سيطرتها على 7 من أحياء المدينة الأكبر في البلاد، إضافة لذلك استطاعت السيطرة على سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب.

من جهته، قال جيش النظام إن تصدى للهجمات مستخدماً كافة الوسائل الثقيلة، وأعلن نجاحه في استعادة بعض النقاط رغم الخسائر الفادحة التي تعرض لها.

في الوقت نفسه، أكدت مصادر مطلعة أن تعزيزات عسكرية من ميليشيات إيرانية وعراقية من محافظة دير الزور (شمال شرق) توجهت نحو حلب (شمال غرب) عبر طريق خناصر لتعزيز الجبهات.

وفي خضم المعارك الطاحنة، شن الطيران الروسي وطيران النظام السوري عشرات الغارات الجوية على إدلب ومحيطها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين

فيما بدأت روسيا نقل أسلحة ثقيلة من قاعدتها في عين العرب، مؤكدة رغبتها في استعادة السيطرة على حلب بأسرع وقت ممكن.

إلى ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن عدد القتلى ارتفع إلى 277 شخصاً خلال يومين، بينهم 156 من فصائل المعارضة و93 من جيش النظام والميليشيات الإيرانية.

وتشارك المعارضة السورية في معارك حلب وإدلب من خلال “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وفي أول تعليق من قبل إنقرة، أعربت الخارجية التركية، الجمعة، عن قلقها من التوتر المتزايد في شمال غرب سوريا.

وشدد المتحدث باسم الوزارة، أونجو كيتشيلي، أن “تجنب المزيد من الاضطراب يمثل أولوية قصوى لتركيا”.

وأشار البيان إلى أن الهجمات الأخيرة على إدلب، التي تُعد معقلاً للفصائل المعارضة، تشكل خطراً على اتفاقيات خفض التصعيد، ما يهدد استقرار المنطقة ويعطل تنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها.

Exit mobile version