ذكرت وسائل إعلام عراقية، أن القوات الأمنية في مدينة الأنبار غرب العراق، إعتقلت عشرات الشبان والاطفال، بسبب إرتدائهم بناطيل قصيرة تعرف محليا باسم “برمودا”.
وفي هذا الشأن ذكر موقع “ناس”، أن شرطة محافظة الأنبار، نفذت حملة في مدينة الرمادي لمنع ارتداء “البرمودا” من قبل الشباب والأطفال، مشيراّ إلى ان الشرطة عمدت إلى حلق رؤس 100 شاب وطفل، عقاباً على ارتداء البناطيل القصيرة “البرمودا”.
وبررت قيادة شرطة الانبار، حملتها التي قامت بها في بيان لها قالت فيه “أن الحملة جاءت بناءً على مناشدات من المواطنين وأهالي وأصحاب العوائل، حول وجود ظواهر شاذة تخدش الحياء، حيث عند الذهاب إلى الأسواق والمولات من قبل العوائل، تحدث ظواهر منافية ومخالفة للآداب والأعراف العشائرية.
وأوضحت الشرطة في بيانها، أنه حيث يكون هناك تحرش وإطلاق كلمات لا تليق بمحافظتنا من شباب يرتدون ما يسمى بالبرمودة، التي لايليق ارتداؤها في الأماكن العامة وخصوصا الأسواق والمحال التجارية، حيث تتواجد العوائل والنساء، بينما يمكن ارتداؤها داخل البيوت، أوعند البحيرات والأماكن السياحية التي يقصدها الشباب.
فيما أشارت الشرطة إلى أنها قامت ;بمحاسبة هؤلاء لان قانون العقوبات العراقي يؤيد المحافظة على الآداب العامة، مضيفةً، أن ما قمنا به لم يكن القصد منه المساس بحرية شبابنا، إنما الغرض منه الحفاظ على التقاليد والأعراف الأصيلة لمحافظتنا، التي هي من طبع عشائر الانبار.
في حين أنهى البيان قوله، أن المنع جاء وفق القانون وبكل احترام ومهنية، وأخذ تعهدات منهم بعدم ارتداء هذه الملابس في الأسواق العامة، كما كان تنبيه للشباب للذين يخالفون القانون، بإعتبارها مخالفة لقانون الآداب العامة، وأن القانون فوق الجميع وسيتم تطبيقه حرفياً.
و أثارت الحملة حفيظة ناشطين في الأنبار بإعتبارها تطال الحريات الشخصية، وخاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، التي تشهدها المنطقة بشكل عام، والعراق بشكل خاص.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي