أعلن وزير الخارجية الايراني، “محمد جواد ظريف”، اليوم الإثنين، ترحيب بلاده بأي مبادرة حول الأمن في منطقة الخليج، في إشارة للمبادرة التي طرحتها روسيا مؤخراً.
“ظريف” وفي مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” عبر عن استعداد طهران لتوقيع معاهدة عدم الهجوم مع جيرانها في منطقة الخليج، وهو ما جاء بعد ساعات من تهديد قياديٍ في الحرس الثوري الإيراني بما أسماه “مسح دولٍ كاملةٍ عن الخريطة” واستهداف سفن التجارة وناقلات النفط الداخلة والخارجة من مضيق “باب المندب”.
في السياق ذاته، اعتبر “لافروف” أن موسكو وطهران مهتمتان باتفاق دول منطقة الخليج على طرق مقبولة من جميع الأطراف، لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة، مضيفاً: “هناك مبادرات إيرانية وروسية في هذا المجال، منفتحة ومفهومة، وسنعمل على تشجيع الاتفاقيات والتي ستستند إلى مصالح جميع الأطراف المشاركة في هذه المنطقة”.
إلى جانب ذلك، كشف “لافروف” عن اتفاق بينه وبين “ظريف” لمواصلة الاتصالات بشأن قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك مسألة ضمان الأمن في منطقة الخليج.
وكانت روسيا عرضت خلال اجتماع في مجلس الأمم المتحدة إنشاء منظمة للأمن والتعاون في منطقة الخليج، تضم، بالإضافة إلى اللاعبين الإقليميين، روسيا والولايات المتحدة والهند والصين والاتحاد الأوروبي.
يذكر أن تصريحات “ظريف” و”لافروف” سبقها بساعات، تهديد أطلقه الحرس الثوري الإيراني تجاه الجهات التي قال إنها تشجع أعداء إيران على تنفيذ عمليات عسكري ضدها، مشيراً إلى أنها ستواجه “ضربات مدمرة” في حال حدوث أي تصعيد عسكري، وذلك في إشارة ضمنية للدول العربية المجاورة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
نائب قائد مقر “خاتم الأنبياء” في الحرس الثوري اللواء “علي شادماني” من جهته، أشار إلى وجود خمسة “جيوش” عربية مستعدة للدفاع عن إيران في حال مهاجمتها، على رأسها ميليشيات حزب الله اللبناني، وميليشيا أنصار الله الحوثي، اللتين وصفهما بأبناء “الثورة الإسلامية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا