“غير مفبرك”.. التسجيل الكامل للتسريبات الصوتية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

مرصد مينا

نشر الصحافي العراقي علي فاضل عبر قناته على اليوتيوب التسجيلات الصوتية، الكاملة، المسربة لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، والتي يخطط خلالها مع محدثيه لعمل عسكري للسيطرة على العراق.

في سياق متصل أكد فريق دولي مختص بمتابعة وكشف الأخبار المزيفة، أن التسجيلات الصوتية المنسوبة للمالكي “غير مفبركة”.

وقال فريق “التقنية من أجل السلام”: “حرصًا منا على أداء عملنا بشكل حيادي وموثوق في توضيح الحقائق وكشف الأخبار المزيفة للجمهور الكريم، عملنا ومنذ اللحظات الأولى من قيام المدون (علي فاضل) بنشر أول مقطع صوتي على التحقق من ذلك”.

يذكر أن “التقنية من أجل السلام”؛ مؤسسة تطوعية مقرها كندا، تهتم بالحد من انتشار العنف والإرهاب من خلال الإبلاغ عن مواقع الويب وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبارا كاذبة أو دعاية تروج للعنف أو تحث على الإرهاب.

الفريق أضاف أنه “مع نشره لتسجيلات أخرى بعد ذلك، استمرينا في العمل على تدوين الملاحظات حول تلك التسجيلات لمعرفة حقيقتها”، مضوحا أنه رغم “النفي المتكرر للمالكي لتلك التسجيلات وادعائه فبركتها عبر اقتباس مقاطع من صوته وتركيبها لتظهر بهذا الشكل، إلا أن الملاحظات التي توصلنا لها حول الفيديو تثبت عكس ذلك”.

ومن ضمن جملة إجراءات اتخذها فريق “التقنية من أجل اسلام”، للتأكد من صحة المقاطع المسربة، أوضح المنشور أنه وبعد متابعة التسجيلات الخمس المسربة، تبين أنه “لم يتم فبركتها عن طريق دمج مقاطع صوتية مختلفة للمالكي لإظهارها بهذا الشكل”.

“كما أنه وفي جميع التسجيلات المتداولة، كان الانتقال بين الجُمل متناسقًا جدًا وطبيعيا ولم يلاحظ وجود انتقالات مختلفة وغير متناسقة أو وجود قطع كدلالة على دمج مقاطع صوتية مختلفة”، بحسب المنشور.

 ولفت إلى أنه “بمقارنة الصوت في التسجيلات الصوتية المتداولة مع صوت المالكي في عدة لقاءات معه آخرها اللقاء الذي بثته قناة (العهد) الفضائية الأربعاء، لوحظ تشابه كبير في لفظ مفردات تم ذكرها في التسجيلات المتداولة وفي اللقاءات مع المالكي، ولا سيما كلمات ‘السُنة، مقتدى الصدر، الشيعة، التشيُع'”.

وأشار إلى “وجود أصوات مختلفة لأشخاص يتحدثون بمستوى صوت مختلف مع وجود أصوات لحركة كرسي وصوت للاحتكاك، وهي دلائل إضافية على أن التسجيلات المتداولة لم يتم فبركتها بواسطة برامج لفبركة الصوت”.

يشار أن التسجيلات صوتية المسربة أثارت الجدل وردود أفعال غاضبة بين الأوساط السياسية والعامة، وتضمنت المقاطع المسربة تصريحات للمالكي، تعرض من خلالها لقيادات وعناوين سياسية بالإساءة والاتهام بالتخوين والجبن والقتل. كما كشفت المحادثات عن مخططات تتضمن مواجهات مسلحة وإثارة الدماء والتهديد بالسلم الأهلي بذريعة الحفاظ  على “المصالح الشيعية”.

والثلاثاء الماضي، أعلن المجلس القضاء الأعلى في العراق تلقي طلب لاتخاذ الاجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون.

Exit mobile version