فيديو.. ناسا تكشف سر الأجسام المضيئة التي ظهرت في سماء تركيا ولبنان

مرصد مينا

كشفت وكالة ناسا الأمريكية سر الأجسام المضيئة الغريبة التي ظهرت الليلة الماضية في سماء تركيا وسوريا ولبنان وإسرائيل، وتداول لها المغردون فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

الوكالة أوضحت في تغريدة لها على حسابها في تويتر، قالت فيها: “إن الأضواء التي تراها في السماء تتحرك في خطوط، ليست أطباقًا طائرة. إنها الأقمار الصناعية (ستارلينك  Starlink)  التابعة لشركة (سبيس إكس  SpaceX)”.

وتابعت: “إن لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية وافقت على إرسال شركة سبيس إكس مليون قمر صناعي صغير لمشروع خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. لا داعي للذعر، استمتع”.

يشار أن ملكية شركة “سبيس إكس” للنقل الفضائي وصناعة الصواريخ (مقرها في ردموند- واشنطن) تعود ملكيتها للملياردير الأميركي “إيلون ماسك” وهو رئيسها التنفيذي أيضاً. وكان قد أعلن عن عزمه توفير خدمة الإنترنت لسكان كوكب الأرض جميعهم، بحيث تغطي أماكن لم يكن الإنترنت متوفراً فيها سابقاً، وأقمار ستارلينك الاصطناعية هي التي ستربط العالم بشبكة إنترنت أرخص وأسرع من الوضع الحالي، كما أنها ستحل كثيراً من مشاكل التأخير وفقدان البيانات.

ويعتمد الاتصال القمري بالإنترنت على الأقمار الصناعية التي تعمل عمل الوسيط بين المستخدم والشبكة العالمية، على أن يستعين المستخدم بطبق هوائي يسمح بتوجيه البيانات والمعلومات إلى القمر الصناعي عن طريق الموجات الراديوية. فبدلاً من نقل البيانات والمعلومات عبر الأسلاك الكهربائية (كما هي الحال في الشبكة الأرضية المستخدمة)، فإنّ الاتصال القمري بالإنترنت يعتمد بشكل أساسي على تلك الموجات الراديوية، وهو ما يُعد نقطة إيجابية إذ ترتفع سرعة الإنترنت بنسبة 47 بالمئة.

ولكن المعضلة الكبرى هي المسافات الكبيرة التي ينبغي على المعلومات أن تقطعها من مكان إلى آخر جيئة وعودة، ما يتسبب بحدوث تأخر بوقت الاستجابة، وعلاج هذه المشكلة يُعد تحدياً حقيقياً، وهو تقليص المسافة الفاصلة بين الأقمار الصناعية وسطح الأرض دون الانجرار نحو الغلاف الجوي للأرض.

تطوير المنتج بدأ في العام 2015، وتم إطلاق نموذجي اختبار أوليين من الأقمار الصناعية في شباط 2018، ومن ثم إطلاق مجموعة ثانية من أقمار الاختبار وأول عملية نشر كبيرة لقطعة من المجموعة في الـ24 من أيار 2019.

وبلغ عدد الأقمار المرسلة لخدمة ستارلينك منذ عام 2018 نحو ألفي قمر صناعي على الأقل، وتعقيباً على ذلك أشار “ماسك” إلى أنّ 400 قمر صناعي يعد عدداً كافياً لتوفير تغطية جزئية للإنترنت، ومع مضاعفة هذا الرقم ستزداد الحظوظ في تغطية أوسع وأشمل. ويزن الإصدار الحالي من القمر الصناعي نحو 260 كيلوغراماً، ويبلغ حجمه حجم ثلاجة متوسطة.

 

 

Exit mobile version